المينوسكو تبدأ رحيلها من جمهورية الكونغو الديمقراطية

      وفقا لما كشف عنه وزير الخارجية الكونغولي، اليوم السبت 13 يناير 2024، فإن انسحاب بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مينوسكو" قد بدأ، على أمل أن تكتمل العملية بحلول نهاية هذا العام. ويؤمل كما جاء في مؤتمر صحفي مشترك بكينشاسا أن يتم الانسحاب بشكل أمثل للقوة الأممية إذ رغم المخاوف بشأن العنف المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد بدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في دجنبر الانسحاب المبكر والتدريجي لبعثة "مينوسكو" لتحقيق الاستقرار، بناء على طلب السلطات الكونغولية التي اعتبرت حكومتها أن قوات الأمم المتحدة لم تعد فعالة في حماية المدنيين من الجماعات المسلحة.                  

 هذا وما تزال بعثة "مينوسكو"، التي تضم حاليا حوالي 13ألفا و500 جندي و2000 ضابط شرطة، متواجدة في المقاطعات الثلاث الأكثر اضطرابا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب كيفو وشمالها، وكذلك في إيتوري.

ومن المفترض أن يتم الانسحاب وفق ثلاث مراحل، وأن يخضع لتقييم منتظم، وسيتم في المرحلة الأولى الانسحاب الكامل لقوات حفظ السلام من كيفو الجنوبية بحلول نهاية أبريل.

وأوضحت بينتو كيتا أن القاعدة الأولى من بين قواعد بعثة الأمم المتحدة 14 ستغلق في كيفو الجنوبية بحلول 15 فبراير المقبل على أبعد تقدير، وستسلم إلى قوات الأمن الكونغولية. لكنها لم تحدد موعدا نهائيا للانسحاب الكامل لبعثة "مينوسكو".

وأشارت رئيسة "مينوسكو" إلى أن هناك "ما يقرب من 7 ملايين نازح في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من بينهم 5.5 مليون في شرق البلاد يحتاجون إلى الحماية". وقالت بينتو كيتا إن هذه الأرقام "ضخمة"، داعية "جميع الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتها، من أجل أن يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم".