مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة: ورشات لتحسيس التلاميذ بمعرض الكتاب


 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة: ورشات لتحسيس التلاميذ بمعرض الكتاب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، اليوم الإثنين 5 يونيو 2023 بالرباط، ورشات عمل للتكوين والتحسيس بأهمية حماية البيئة لفائدة عدد من التلاميذ بالتعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والثانوي ،وذلك في إطار الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.

وتعتبر الورشات، المنظمة بالفضاء المخصص للطفل بالمعرض، جزءا من الأنشطة التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة (05 يونيو من كل سنة).
وبهذه المناسبة، قالت ياسمين الشفوعي، وهي تلميذة بالمستوى الخامس الابتدائي، بمدرسة سيدي عبد الله الإيكولوجية بسلا، في تصريح للصحافة، " أتيت برفقة أصدقائي من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية، للمشاركة في الورشات المتنوعة التي تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ولتعلم كيفية مكافحة التلوث خاصة البلاستيك ".
وبكل حماس وحيوية، حرصت ياسمين على توجيه رسالة قوية لكافة الأطفال، تدعوهم فيها إلى حماية البيئة، والتفكير في التحسيس بخطورة الغازات ، لأن البيئة هي الحياة.
وقد عرف هذا اليوم مشاركة 350 تلميذا، بالابتدائي والإعدادي والثانوي، من المؤسسات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، وتميز بعدد من الأنشطة البيداغوجية العملية، حيث شاركوا في ورشات متنوعة حول التنمية المستدامة بهدف تحسيسهم بأهمية الحفاظ على البيئة.
وحسب المسؤولة عن برامج التربية على البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مريم الخضري، تهدف المؤسسة من خلال مشاركتها الثانية في المعرض إلى القيام بأنشطة تحسيسية لفائدة الجمهور.
وقالت، في تصريح للصحافة، إنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تنظم المؤسسة بفضاء الطفل، وبتعاون مع شركائها، ورشات تكوينية وتحسيسة، لفائدة تلاميذ برامج المدارس الإيكولوجية والصحافيين الشباب من أجل البيئة، موضحة أن الهدف من هذا اليوم هو تحسيس هذه الفئة بإشكالية التلوث خاصة البلاستيك. ثم أضافت أن المؤسسة قد خصصت في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب، رواقا يعرض برامجها في مجال التربية والتحسيس بالبيئة.
وأوضح المنسق الوطني لبرامج البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة، مبارك مزين، في تصريح مماثل، أن هذه الورشات تهدف إلى تحسيس التلاميذ بالتحديات المرتبطة بالتلوث وضرورة حماية البيئة، فضلا عن القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة، مضيفا أن الأمر يتعلق كذلك بجعل هؤلاء التلاميذ فاعلين لفائدة البيئة على مستوى مؤسساتهم التعليمية ومحيطهم.
ومما تميز به هذا اليوم أيضا ، العديد من الأنشطة العملية لفائدة التلاميذ حيث استخدم بعضهم سماعات من أجل الإبحار والانغماس في العالم الرقمي الذي يتمحور حول التحسيس بقضايا البيئة، وانخرط البعض في تعلم الفن الياباني " أوريغامي " (فن طي الورق) ، و صنع الدمى باستخدام زجاجات بلاستيكية تم إعادة تدويرها، وورشات للرسم حول مواضيع تتعلق باليوم العالمي للبيئة. أما مجموعة الصحافيين الشباب من أجل البيئة، فحرصت بدورها على إنجاز قصص مصورة، ومقاطع فيديو سردية، تساهم في التوعية بهذا التحدي العالمي، والتي سيتم تقديمها يوم 08 يونيو على هامش اليوم العالمي للمحيطات.
وأعربت أمل الشرفي، وهي تلميذة بالسنة الأولى باكالوريا، تخصص علوم رياضية، في تصريح للصحافة، عن " افتخارها " بالمشاركة في هذا اليوم الذي تنظمه المؤسسة لأنه مكنها من الاشتغال على موضوع هام، هو الحفاظ على البيئة واقتراح حلول لمختلف الإشكاليات المرتبطة بهذه القضية.

من جهة أخرى، تنظم المؤسسة في مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة بالقرب من الرباط، مؤتمرا دوليا عن "حلول التلوث البلاستيكي". وأصبح اليوم العالمي للبيئة، الذي يسهر عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ سنة 1973، أكبر منصة للتحسيس والتوعية البيئية في العالم.

اترك تعليقاً