النسخة الأولى من "صناع التغيير" اعترافا بمجهودات المتطوعين والمتبرعين


 النسخة الأولى من
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نظمت "مؤسسة جدارة"، وهي جمعية تقدم الدعم لتحقيق التأثير الإيجابي والدائم على حياة الشباب، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، النسخة الأولى من "صناع التغيير" (Change Makers) من أجل الإعراب عن امتنانها وشكرها لمتطوعي ومتبرعي وشركاء المؤسسة.

وتهدف مبادرة "صناع التغيير"، المنظمة بشراكة مع مؤسسة المدى، إلى إبراز أثر تعبئة متبرعي وشركاء مؤسسة جدارة، الذين استطاعوا المساهمة في تغيير حياة آلاف الشباب الذين تواكبهم المؤسسة منذ تأسيسها سنة 2001 وذلك في 12 جهة في المغرب.

وشكل حدث "صناع التغيير" الذي عرف حضور عدة شخصيات بارزة، فرصة من أجل تقديم شهادات تظهر كيف تغيرت حياة الشباب والشابات نتيجة الدعم الذي ت قدمه مؤسسة جدارة، وذلك بفضل مساهمات شركائها والمتبرعين والمتطوعين، وكذا لتقديم حصيلة عملها لمدة 21 سنة.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن النجاح الحقيقي هو أن نكون قادرين على مساعدة ودعم المحتاجين، مشيدا بالجهود التي تبذلها مؤسسة جدارة للنهوض بوضعية الشباب. وقال السيد مزور إنه محظوظ لقيادة قطاع بلغ مرحلة النضج بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الصناعة المغربية تميزت بفضل عامل رئيسي، يتمثل في المواهب والمهارات المغربية الشابة.

في هذا الصدد، قال رئيس مؤسسة جدارة، حميد بن الفضيل إن "الإنجازات التي حققتها مؤسسة جدارة هي نتيجة منظومة متضامنة تتعبأ لتحقيق أثر مستدام على حياة الشباب، وهي منظومة منفتحة على الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة والمهن الحرة والأفراد".

وتابع أن مؤسسة جدارة تسعى من خلال حدث "صناع التغيير" إلى تكريم شركائها والمتبرعين والمتطوعين المتفانين، الذين يساهمون سواء بتبرعاتهم المالية أو عن طريق وقتهم وجهودهم ورعايتهم في مساعدة آلاف الشباب من جميع أنحاء المغرب على تحقيق أحلامهم، وتغيير حياتهم للأفضل.

وفي شهادات حول أهمية هذه المبادرة التضامنية والاجتماعية لفائدة الطلاب المتفوقين المنحدرين من أوساط هشة، أجمع المشاركون على أهمية العمل على مضاعفة هذا النموذج الذي يؤمن بإمكانيات وقدرات الشباب المغربي من خلال تزويدهم بالدعم المالي والمواكبة الأكاديمية للنجاح في حياتهم.

من جهته، أشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، إلى أن "مؤسسة جدارة" مبادرة مهمة تمنح منحا دراسية وتقدم المساعدة لآلاف الشباب، مؤكدا على أهمية إتاحة فرصة للشباب المتفوقين للنجاح وتحقيق أحلامهم.

وأكد السيد الشامي على أن الكثير من الشباب لا تتاح لهم هذه الفرصة التي توفرها المؤسسة، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز هذا النوع من المبادرات، مشيرا إلى أن المغرب يحتاج إلى كل شبابه.

من جهته، أكد رئيس مجلس جهة الدار البيضاء - سطات عبد اللطيف معزوز على أهمية مضاعفة مثل هذه المبادرات من أجل تمكين المزيد من الشباب المغاربة الطموحين والموهوبين من النجاح في الحياة.

وأكد السيد معزوز أنه من بين الأدوار المنوطة بالجهات التنمية المحلية، مبرزا أن الجهات التي تتوفر على الإمكانيات والبرامج تحتاج إلى رابط مثل مؤسسة جدارة لمساعدة الشباب على إنشاء مشاريعهم الخاصة.

خلال هذا الحدث، تم تكريم رئيس جدارة السابق، منصف برادة، ورئيس لجنة الاختيار بالمؤسسة، هشام الشافعي، بالإضافة إلى العديد من المساهمين في إنجاح هذه المبادرة التضامنية.

تم إحداث مؤسسة جدارة سنة 2001، وهي جمعية مغربية غير ربحية ذات منفعة عامة معترف بها، وتعمل على تحقيق الصعود الاجتماعي لدى فئة من الشباب والشابات، وذلك من خلال تقديم دعم مالي ومعنوي بفضل شركائها الماليين والتربويين، بالإضافة إلى الموجهين المتطوعين.

اترك تعليقاً