الإرهاب مهدد لجنوب إفريقيا


 الإرهاب مهدد لجنوب إفريقيا صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قالت الوزيرة في الشؤون الرئاسية، المكلفة بوكالة أمن الدولة، بجنوب إفريقيا، خومبودزو نتشافيني، أمام البرلمان، أمس الخميس، إن سلامة الحدود تظل مصدر قلق مستمر، حيث تمكن إرهابيون دوليون من الدخول إلى البلاد والخروج منها.

وفي معرض جوابها على أسئلة نواب حول التهديد الإرهابي الذي يرخي بظلاله على البلاد، صرحت خومبودزو نتشافيني، بأن "وكالة أمن الدولة تعطي الأولوية للتحقيقات الرامية إلى تحديد ما إذا كانت جنوب إفريقيا تستخدم كمركز لوجستي للمنظمات الإرهابية التي تنشط في المنطقة".

وأقرت بأن إرهابيين دوليين كانوا قد تمكنوا من الدخول إلى البلاد باستخدام وثائق سفر وبطائق هوية جنوب إفريقية، وكذا عبر استغلال حق اللجوء.

وأكدت المسؤولة، في هذا الصدد، أنه، على الرغم من أن وكالة أمن الدولة كانت قد حذرت، في يونيو الماضي، السلطات بشأن مواطنين ليبيين يخضعون لتكوي،ن خلال تدريب عسكري في مبومالانغا (273 كيلومترا من بريتوريا)، فإنه لم يتسن إثبات وجودهم في البلاد لأسباب أخرى غير تكوين حراس الأمن.

وبحسب الشرطة، فقد تم إيقاف 95 مواطنا ليبيا، في 26 يونيو الماضي، خلال مداهمة معسكر تدريب سري، تم اكتشافه داخل مزرعة في وايت ريفر بمقاطعة مبومالانجا، على بعد حوالي 360 كيلومترا شمال شرق جوهانسبورغ.

وقالت خومبودزو نتشافيني إن "الوكالة كانت تعمل مع نظيراتها الإقليمية لجمع المعلومات الاستخباراتية من أجل تحديد أي روابط بين الكيانات الإرهابية التي تنشط في المنطقة".

وأضافت أن الحدود الشاسعة التي يسهل اختراقها في المنطقة، وغير المراقبة بفعالية في العديد من نقاط الدخول البرية والبحرية ومناطق نائية يتعذر على دوريات الحدود الوصول إليها، قد تشكل ثغرة تسمح لإرهابيين مشتبه بهم من الدخول بشكل غير قانوني إلى جنوب إفريقيا.

وأوضحت أن "بعض هؤلاء الإرهابيين المشتبه بهم ربما انضموا، أيضا، إلى إرهابيين محليين أو لأفراد متشبعين بنفس الأفكار لتنفيذ أو التخطيط لهجمات إرهابية في جنوب إفريقيا".

يذكر أن التهديد الإرهابي أصبح حاضرا، خلال السنوات الأخيرة، بشكل متزايد في الجنوب الإفريقي. ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن الجماعات الإرهابية، التي كان ينحصر التهديد الذي تمثله على الصعيد المحلي، اكتسبت زخما عالميا، وقامت بتوسيع أنشطتها، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومقاتلين أجانب والتهريب لدعم وتنفيذ أعمالها الإرهابية.

اترك تعليقاً