وسيلة إعلامية إيطالية تعتبر سياسة ماكرون خطرا على فرنسا


وسيلة إعلامية إيطالية تعتبر سياسة ماكرون خطرا على فرنسا صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكدت وسيلة الإعلام الإيطالية "سيناري ايكونوميكي"، المتخصصة في التحليلات الجيو-سياسية والاقتصادية، أن سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تثير "انتفاضات خطيرة مليئة بالعنف والكراهية"، معتبرة أن الوضع الاجتماعي الصعب "يشعل النار في فرنسا".

وأضاف الموقع أن "قتل نائل ليس سوى وقود يلقى في خزان بلد غاضب وجريح ومهان من حكومة ماكرون"، مشيرا إلى أن "التقشف والقمع السياسي استمرا طويلا جدا في فرنسا".

وذكر الموقع بالاحتجاجات الغاضبة، والتي اجتمعت فيها الطبقات الوسطى والنقابات، على إصلاح نظام التقاعد، "دمرت أي شكل من أشكال التوافق الشعبي تجاه حكومة ماكرون"، لأن الحكومة الآن "حكومة تكنوقراطية وباردة".

ووفقا للموقع "يواصل ماكرون تطبيق سياسة القمع مرة أخرى"، متسائلا: "كيف يمكن أن يحكم المرء بالانتقال من سياسة قمعية إلى أخرى؟".

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني، اليوم السبت، عن "وجود غضب واضح" في ضواحي فرنسا، بعد ليلة رابعة متتالية من الاشتباكات التي أدت إلى احتجاز أكثر من ألف شخص.

وأعاد تاجاني تأكيد تحذير وزارته، الذي أطلقته الجمعة، للمواطنين الإيطاليين في فرنسا، ولاسيما "اتباع نصائح قوات الأمن وعدم الاقتراب من أماكن المواجهات".

وتم اعتقال حوالي 994 شخصا، ليلة الجمعة- السبت في جميع أنحاء فرنسا، على هامش الليلة الرابعة من أعمال العنف والاشتباكات بين الشباب الغاضب، إثر مقتل قاصر بنيران الشرطة في نانتير، وقوات الأمن.

وتركزت هذه الاضطرابات الجديدة بشكل خاص في مدن مرسيليا وليون وميتز وغرونوبل ونانتير وكولومب وبيرسان وكليشي-سو-بوا في ضاحية باريس.

ووفقا لأرقام وزارة الداخلية، التي تناقلتها وسائل الإعلام صباح اليوم السبت، فقد تم الإبلاغ عن إشعال 2560 حريقا في الأماكن العامة، واحتراق 1350 مركبة، واحتراق أو تخريب 234 مبنى عام خلال هذه الاضطرابات، مع إصابة 72 من رجال الدرك والشرطة.

وكانت الحكومة قد أعلنت، أمس الجمعة، عن تعزيزات إضافية لمواجهة تصاعد العنف المحتمل، بنشر 45 ألف عنصر من قوات الأمن ومدرعات الدرك ومركبات (سانتور) و"مركبات الدرك المدرعة ذات العجلات" (VBRG)، مع استخدام الطائرات بدون طيار لالتقاط وتسجيل ونقل الصور في بعض بلديات ''سين سانت ديني" و"هو دو سين".

كما قررت السلطة التنفيذية إلغاء عدد من الأحداث الكبرى أو التي تستدعي جهودا وقد تشكل مخاطر للنظام العام، في حين فرضت عدة مدن حظر تجوال ليلي.

وفي إطار هذه الاضطرابات العنيفة التي تهز فرنسا منذ الثلاثاء الماضي وتثير المخاوف من سيناريو مشابه لأحداث الشغب في الضواحي عام 2005، بعد وفاة شابين في كليشي-سو-بوا في ضاحية باريس، دعت عدة دول، بمن فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مواطنيها الذين يتواجدون في فرنسا أو يرغبون في السفر إلى البلاد إلى أخذ الحيطة وتجنب التجمعات.

اترك تعليقاً