نفوق الماشية في إفريقيا سبب تهجير جماعي للماشية بحثا عن الكلأ والماء

      بحسب تقرير حديث لمنظمة " اوكسفام " فإن معظم بلدان شرق أفريقيا تعيش حاليا أوسع موجة جفاف منذ العام 1980، وغطت الموجة أكثر من 90 في المئة من مساحة الصومال ، وأجزاء واسعة من أثيوبيا وكينيا والسودان في شرق أفريقيا ، وأدت إلى تدمير مساحات زراعية واسعة مما فاقم من مشكلة انعدام الأمن الغذائي ومصادر الرعي.

وحاليا تهدد موجة الجفاف الحالية بنفوق نحو 30 مليون رأس من الماشية في شرق أفريقيا أي نحو 20 في المئة من مجمل الثروة الحيوانية في القارة والبالغ عددها نحو 160 مليون رأس.

وتشكل بلدان القرن الأفريقي موطنا لـنحو 30 في المائة من الأشخاص الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي  في إفريقيا بنحو 20 في المئة  خلال العامين الماضيين بسبب التغير المناخي والظواهر الطبيعية الناجمة عنه.

ويعتبر القرن الأفريقي من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة، مما يعرض أكثر من 200 مليون من سكان المنطقة لخطر انعدام الأمن الغذائي وفقدان مصدر العيش.

ويلقي التغير المناخي بتبعات كبيرة على حياة الإنسان والحيوان في بلدان شرق أفريقيا التي يعتمد أكثر من 80 في المئة من سكانها على الزراعة والرعي مما خلق أوضاعا خطيرة للغاية، في ظل انعدام الكلأ والنقص الكبير في المياه ، مع تتناثر أشلاء الحيوانات على طول الأراضي الجدباء الممتدة من مناطق قبائل الماساي في كينيا وحتى داخل الأراضي الإثيوبية والصومالية ، في مشهد كارثي أسوأ من ذلك الذي حدث في ثمانينيات القرن الماضي والذي أدى إلى مقتل ونفوق الملايين من السكان والحيوانات في منطقة القرن الأفريقي.