مواضيع التعليم والمخدرات والانتخابات أبرز اهتمامات الصحف المغاربية


مواضيع التعليم والمخدرات والانتخابات أبرز اهتمامات الصحف المغاربية صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

 شكلت أزمة التعليم وهجوم جربة بتونس ، وارتفاع الوفيات في صفوف الشباب الجزائري بسبب المنشطات والمخدرات ، وانتهاء فترة الحملة الانتخابية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا، أبرز اهتمامات الصحف المغاربية ليوم 12 ماي 2023.

ففي تونساهتمت جريدة (المغرب) بالتعليم ، لا سيما مع قرب نهاية السنة الدراسية ، مشيرة إلى قرار الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي ، مؤخرا ، رفض مقترحات الوزارة الوصية في الجانب المتعلق بالمستحقات المادية. إذ قالت الصحيفة إن الجامعة دعت وزارة التربية لتقديم مقترح مادي محترم لضمان حقوق المربين و ترميم قدرتهم الشرائية. كما قررت الجامعة - وفق الصحيفة -  "حجب الأعداد للثلاثي الثالث لكل المستويات بما في ذلك السنة الرابعة ".
ونقل المصدر عن الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ، لسعد اليعقوبي ، تعبيره عن الأمل في أن "تتعاطى" الوزارة الوصية والحكومة ككل ، بجدية مع هذا الملف وترجمة الوعود إلى مقترحات ملموسة لتحويلها إلى اتفاق ". مشيرا كذلك إلى أن الجامعة ستطلب من الحكومة مزيدا من التدقيق في المقترحات المقدمة و" خاصة في ما يتعلق بالقيمة المالية وآجال التنفيذ ".
أما (جريدة الصباح) فعادت للحديث عن هجوم جربة ، متحدثة عن التناول الإعلامي لهذه الحادثة ، مشيرة إلى أنها أثارت الجدل " من جديد حول تسجيل نقاط ضعف وإخفاقات اتصالية وإعلامية ".
وقالت إن الهجوم أعاد إلى الواجهة "معضلة" موضوع الاتصال والإعلام حول الأزمات على غرار عدد من الأحداث السابقة سواء المرتبطة بأحداث إرهابية أو أزمات أخرى مستجدة ومفاجئة منها مثلا أزمة كورونا. واستنتجت أن الممارسات ذاتها ، ككل مرة ، تكررت سواء تلك المتصلة بنقل الخبر وتداول المعلومة بعيدا عن ثقافة السبق دون دقة ودون مهنية.
وسجلت الصحيفة وجود ارتباك رسمي في توفير المعلومة الرسمية للصحفيين في حينها وفي الوقت المناسب إلى جانب التأخير المسجل في الخروج الإعلامي للجهات المعنية للطمأنة داخليا وخارجيا وقطع الطريق عل كل باب للإشاعات والتوظيفات مهما كان مصدرها .
ومن جهتها قالت (الصحافة) إن حادثة جربة أظهرت " اتفاق الجميع على إدانة ما حصل" بها . مبرزة أن الجميع اعتبر العملية "جبانة وغادرة " مشيرة إلى أن الحادث أظهر " تماسكا واضحا في الدفاع عن أمن تونس وسلامة شعبها وزائريها .

وفي الجزائر اهتمت (الشروق) بالوفيات في صفوف الشباب نتيجة تناول خليط من المواد المخدرة والمنشطات، ونقلت عن رئيس مصلحة الطب  الشرعي بمستشفى مصطفى باشا ، رشيد بلحاج ، تأكيده على " تسجيل وفيات في صفوف الشباب بسبب استهلاك خليط المواد المخدرة و منشطات كمال الأجسام ".
وحذر المسؤول الطبي من ظاهرة الإدمان على المخدرات والتسمم بالحبوب المهلوسة والمواد الخطرة الأخرى التي تؤدي إلى موت الفجأة والتهاب الكبد الفيروسي ومرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا).
كما حذر من أن " الخطير" حاليا ، هو " الخليط الذي يتناوله الشباب والذي يؤدي سريعا إلى الموت"، وكذا من استعمال منشطات كمال الاجسام. وعبر عن الأسف من " تزايد حالات الموت المفاجئ بسبب تناول المخدرات ". ودق ناقوس الخطر ، من كون الشباب أقل من عشرين سنة ومن مختلف المستويات المعيشية ، هم ضحايا تناول المخدرات.
و بموريتانيا اهتمت الصحف بدخول موريتانيا منتصف ليلة الجمعة "مرحلة الصمت الانتخابي ، وذلك على بعد أقل 24 ساعة قبل يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية. حيث أوردت (الأخبار) إن نحو 1.8 مليون موريتاني يتوجهون يوم غد السبت إلى صناديق الاقتراع ، ويبدأ التصويت ابتداء من السابعة صباحا، وينتهي السابعة مساء. مبرزة أن الحملة الانتخابية (انطلقت يوم 28 أبريل الماضي) واستمرت لمدة 15 يوما ، واختتمت مع منتصف ليلة الجمعة ، بهدوء تام في أغلب الدوائر، وغياب للسجال بين الحملات الانتخابية مع استثناءات قليلة، فيما عرفت بعض الدوائر سخونة أكثر، وشكلت العاصمة الاقتصادية نواذيبو الدائرة الأكثر سخونة خلال الحملة.
وفي سياق آخر، اهتمت الصحف بتأكيد الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، إيمانيلا دل ري، عقب استقبالها أمس ، من قبل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، أن موريتانيا، التي تحتل مكانة مركزية في مجموعة الدول الخمس بالساحل، شريك استراتيجي مهم للغاية للاتحاد الأوروبي، الذي تشاركه الرغبة في بناء قاعدة صلبة لضمان الاستقرار والازدهار في منطقة الساحل.وأبرزت المسؤولة ، أن المباحثات بينها وبين الرئيس الموريتاني، تطرقت إلى خارطة طريق مجموعة الدول الخمس بالساحل، بصفتها تؤسس لمشروع "موثوق به لأمن المنطقة وتنميتها"، لا سيما وأن موريتانيا الرئاسة الدورية للمجموعة وهو ما يجعلها تتحمل مسؤولية كبيرة في ظل السياق الخاص الذي تمر به هذه المجموعة".
وقالت المسؤولة ، وفق الصحف ، إن لقائها بالرئيس الموريتاني "مهم للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، على اعتبار أنه كان فرصة لإعادة التأكيد على الصداقة والتعاون الوثيق والعلاقات القوية بين الاتحاد وموريتانيا، اللذان يعملان على بناء مستقبل مشترك يضمن الازدهار والأمن والاستقرار" وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً