منتدى كامبريدج يؤكد أن مخطط الحكم الذاتي يمثل المقترح الأكثر مصداقية والأوسع قبولا
أكد منتدى كامبريدج للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مركز تفكير تابع
لجامعة كامبريدج البريطانية، يومه الأربعاء، في تقرير له، أن مخطط الحكم الذاتي
الذي قدمه المغرب لحل النزاع المفتعل حول وحدته الترابية سنة 2007 يمثل
"المقترح الأكثر مصداقية والأوسع قبولا" لحل هذا النزاع الإقليمي. مشيرا
إلى الدعم الواسع الذي يحظى به المخطط على الساحة الدولية، خاصة من الولايات
المتحدة وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا، داعيا المملكة المتحدة إلى أن تحذو حذو
هذه القوى العالمية، معتبرا أن دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة
المغرب على الصحراء سيكون له تأثير إيجابي على الأصعدة السياسية والأمنية
والتجارية، وحقوق الإنسان، كما من شأنه أن يسهل تنفيذ آليات سياسية جديدة وتعزيز
الآليات الحالية من أجل مواصلة معالجة القضايا الحيوية بشكل مناسب، لاسيما
المتعلقة بالهجرة والأمن في المنطقة بأكملها، لافتا إلى أنه يمكن لبريطانيا
الاضطلاع، كشريك موثوق للمغرب، بدور مؤثر على الساحة الدولية في تعزيز التدابير
الملموسة لدعم سيادة المغرب على صحرائه.
وأبرز التقرير الدور الحيوي الذي يضطلع به المغرب في
المنطقة، مسجلا أنه بفضل قوته العسكرية "الرائدة" والإنجازات
الدبلوماسية التي يحققها، يعد المغرب شريكا "أساسيا" للمملكة المتحدة في
مجال الأمن. مؤكدا أن الرباط أظهرت التزامها بالحفاظ على النظام في المنطقة
وخارجها، بما في ذلك المشاركة في مهمات حفظ السلام الدولية.
معتبرا أن اعتراف المملكة المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه سيعزز استثماراتها وشركائها
في الأقاليم الجنوبية، مما سيسهم في إنشاء قطب اقتصادي وتجاري إقليمي، وبالتالي
دعم التقدم الاقتصادي وتعزيز تكامل منطقة غرب إفريقيا.
مشيرا إلى أن تطوير البنية التحتية في الصحراء، خاصة الموانئ البحرية، سيسهم في
إنشاء قطب تجاري جديد على طول طريق تجاري بحري دولي رئيسي، ما يجعل من المنطقة
بوابة مهمة نحو إفريقيا. مضيفا أن السيادة
المغربية على الصحراء تتيح، في نهاية المطاف، فرصة لاستقرار منطقة "غير
مستقرة منذ فترة طويلة"، والحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز التنمية
الاقتصادية.