معلمة ثقافية تزخر بالتحف النادرة والأعمال الفنية بالدار البيضاء


معلمة ثقافية تزخر بالتحف النادرة والأعمال الفنية بالدار البيضاء
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     وما المعلمة إلا متحف عبد الرحمن السلاوي الذي افتتح سنة 2012 بقلب حي الآرديكو بالعاصمة الاقتصادية، على باقة من التحف التي اقتناها عبد الرحمن السلاوي خلال سفره ورحلاته لعدد من بلدان العالم حيث تحكي عن جولاته عبر المعمور. ويعتبر المتحف أحد المعالم السياحية لمدينة الدار البيضاء، والفضاء الأمثل الذي اختاره صاحبه لعرض مجموعة من الحلي التقليدية والمخطوطات النادرة والأعمال الفنية القديمة تعود لثلة من الفنانين العالميين.
وهو يعرض أيضا مجموعة رائعة من الملصقات، تقدر بنحو 400 ملصق أصلي، تؤرخ لسفر المستشرقين في الفترة الممتدة من تسعينيات القرن التاسع عشر وحتى الخمسينيات من القرن العشرين، فضلا عن السيراميك وتحف أثرية من تصميم لويس ماجوريل، ومجوهرات أمازيغية، تتمثل أساسا في وعاء لاحتواء مادة الكحل المعد للزينة "المكحلة"، وقوارير العطور وصناديق زجاجية مزخرفة ومزينة بالألوان.
ويضم المتحف أيضا باقة من الأعمال الفنية للرسام العصامي محمد بن علي الرباطي (1861 - 1939)، الذي يعتبر من أوائل المبدعين التشكيليين في المغرب، والذي أقيم له أول معرض سنة 1916 بلندن.
لهذه المعلمة منسق ثقافي هو محمد أمين سرحان الذي قال أن هذا الصرح الثقافي السينوغرافي، الذي يختزن أزيد من 800 تحفة، يضم أيضا مجموعة من التحف التي اقتناها رجل الأعمال عبد الرحمن السلاوي خلال زيارته للصين. والمتحف يعتبر بوابة للثقافة المغربية، بتقديمه باقة من اللوحات الفنية التي تخلق المتعة لدى الزوار المغاربة والأجانب، وقطع أثرية مختلفة تمكن هذا الرحالة المولوع من جمعها على مدى ستين سنة.

يضم هذا الفضاء قاعة بعنوان "في مديح الأنوثة" تحتوي على مجموعة من القطع والحلي التقليدية الذهبية والفضية فضلا عن ألبسة نسائية تقليدية تعود لحوالي مائة سنة.
أما الجزء الثاني من هذا المتحف فيضم، بحسب المنسق الثقافي للمتحف، معرضا مؤقتا تتجدد معروضاته كل أربعة أشهر، وفضاء للترفيه ، مشيرا إلى أن هذا الفضاء يتوفر على برنامج تربوي، على مدار السنة، مخصص لتلاميذ المدارس يقدم خلاله ورشات فنية ينشطها أحد الفنانين المغاربة إلى جانب زيارات من مختلف الشرائح المجتمعية.
فهذه المعلمة الثقافية أو متحف عبد الرحمان السلاوي (1919 - 2001)، هو عبارة عن فيلا من ثلاث طوابق يرجع تاريخ بنائها إلى أربعينيات القرن العشرين، إذ يكشف المعرض عن باقة من الصور في نسق جميل يمكن للزائر والسائح الأجنبي وعشاق الجمال من التعرف على مهارة العيش عبر عرض لوحات فنية وصور ورسومات رائعة.

اترك تعليقاً