متسلق جبال مغربي يطمح لاعتلاء جبل"ك2"


متسلق جبال مغربي يطمح لاعتلاء جبل صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      يطمح متسلق الجبال المغربي إبراهيم بنونة، العاشق لخوض التحديات الكبرى، للدخول في تحد وتجربة جديدة ،من خلال اعتلاء قمة جبل "ك2"، ثاني أعلى قمة في العالم، بعد إيفرست.

ويؤكد إبراهيم أن جبل "ك2" (8611 م) ، والذي يوجد ضمن سلسلة جبال الهيمالايا ، وبالتحديد كاراكورام ويقع على الحدود بين باكستان والصين ،  
 أن هذا "الجبل معروف بصعوباته ومخاطره الكبيرة مقارنة مع قمم أخرى (8000 متر) مضيفا أن هذه القمة تعرف بكثرة وفيات متسلقيها ، حيث يبلغ معدل الوفيات حوالي 35 في المائة (60 في المائة أثناء الصعود و 40 في المائة أثناء الهبوط).
وبالرغم من أن التحدي المتمثل في تسلق "ك2" يبقى أمرا صعبا ، يأمل بنونة، الذي بدأ رحلته اليوم الاثنين في إسلام أباد في باكستان، في أن يصبح أول مغربي وإفريقي ينجح في كسب الرهان.
وتابع "اليوم، في القمم الأربعة عشر لكوكب الأرض التي يبلغ ارتفاعها +8000 م، تم رفع العلم المغربي في قمم إيفرست 5 مرات ، ولوتسي ، وأنابورنا ، ولكن ليس في قمة تبلغ أزيد من 8000 م من سلسلة كاراكورام ، ولهذا تحذوني إرادة في تكرار التجربة وتشريف المغرب كأول مغربي وإفريقي يخوض هذا التحدي". 

وقد جاءت فكرة خوض هذه التجربة الصعبة بعد تفكير طويل وإعداد نفسي وجسدي ولوجستي دام لأزيد من عامين، مضيفا أن "بلوغ هذا الهدف يعد بمثابة تحقيق مسار طويل من التحديات والرحلات الرياضية". 
وأضاف "بدأت في التسلق في وقت مبكر قبل أن ألعب كرة القدم مثل كل المغاربة، ثم جربت الركض والترياتلون، لكن تركيزي كان دائما على رياضة تسلق الجبال . وهكذا شاركت في عدة محطات بالمغرب والخارج ، إضافة إلى سباقات الترياتلون الوطنية وترياتلون "الجبل الحديدي" (جبال الألب وفرنسا وسويسرا والسويد والنرويج ".
وعن إنجازاته الشخصية، قال إبراهيم بنونة إنه تسلق قمم المغرب التي تبلغ أكثر من 4000 م في وقت قياسي، وكليمنجارو ، أعلى قمة في إفريقيا ، ومونت بلانك (فرنسا) في 5 مرات عبر طرق مختلفة ، وماترهورن (سويسرا) دون الوصول إلى قمته ، والعديد من القمم الأخرى حول العالم.
وفي هذه المرحلة من حياته كمغامر ، يعتبر الشاب صعود جبل "ك2" بمثابة "مشروع نهائي"، معربا عن أمله في أن يرفع العلم المغربي عاليا خلال هذه التجربة ".
إلى جانب التحدي الرياضي، يعمل متسلق الجبال المغربي الشاب على رفع مستوى الوعي بالظروف الصعبة لسكان جبال الأطلس في المغرب ، خاصة خلال فصل الشتاء.
وفي هذا السياق ، يؤكد بنونة رغبته في بلوغ هذا الهدف وتقديم المساعدة لساكنة المناطق الجبلية من خلال جمعية "K2M "K2 MorocCan Project Association" التي تهدف إلى مساعدة سكان الأطلس.

 فهنيئا على هذه الروح الوطنية واستحضار أهمية جبال الأطلس ولمعاناة سكانها، وكل التمنيات بالتوفيق بحول الله.

اترك تعليقاً