كما تدين تدان.. مجلس الأمن يناقش استقلال القبائل ودعوة إلى إنشاء دولتين مستقلتين: جزائرية وقبائلية
يبدو أن المثل الشعبي القائل: "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"، سينطبق على النظام العسكري الجزائري الذي ظل لعقود يحاول بشتى الوسائل تقسيم المغرب دون أن يفلح في مسعاه، ليجد نفسه اليوم واقفا أمام نفس الحفرة التي يوشك أن يسقط فيها.
جاء ذلك، بعدما ناقش مجلس الأمن الدولي قضية استقلال منطقة القبائل عن النظام الجزائري، داعيا إلى إنشاء دولتين مستقلتين: دولة الجزائر ودولة القبائل.
وأكد ممثل الجمعية الأورو-قبائلية خلال الجلسة على الانتهاكات المستمرة التي يمارسها النظام الجزائري ضد أبناء القبائل، من تعذيب واعتقالات تعسفية إلى تهجير قسري ومنع صلة الرحم مع أسرهم في باقي المناطق.
كما طالب بتدخل عاجل من منظمات حقوق الإنسان لوقف هذه الانتهاكات وإنهاء معاناة الشعب القبائلي.
وشهدت الجلسة محاولة جنوب إفريقيا التدخل لتعطيل مشاركة ممثل القبائل، لكنها لم تنجح في ذلك، ليستمر النقاش بشكلٍ طبيعي بحضور جميع الأطراف المعنية.
وتعليقا على هذا المستجد الذي يشكل ضربة قوية للنظام العسكري الجزائري ومن جنس فعله في دعم الانفصال في المنطقة، قال المحلل السياسي، عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن ممثل جمهورية القبائل طرح في نقاش أمام مجلس الأمن حل الدولتين، وذلك بأن تكون هناك دولة القبائل إلى جانب دولة الجزائر، أي دولتان تتعايشان جنبا إلى جنب.
وأضاف اسليمي في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، أنه يبدو من خلال النقاش أمام مجلس الأمن أن المجتمع الدولي قبل بالفكرة وسوف تدخل فكرة حل الدولتين القبائل والجزائر إلى النقاش والتداول بين الأعضاء الخمسة عشر بمجلس الأمن وخاصة الخمسة أصحاب العضوية الدائمة.