صادق الرغيوي يسلط الضوء على مسودة مشروع النظام الأساسي لموظفي الوزارة

      قدمت وزارة التربية الوطنية  يوم 17 يونيو 2023، مسودة مشروع النظام الأساسي الخاص بموظفي  وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بحضور الكتاب العامين للنقابات الأربع الأكثر تمثيلية، من أجل التداول مع أجهزتها التقريرية في  هذا المشروع  الجديد.

ومن أجل تسليط الضوء على ملامح  هذا المشروع، استضافت جريدة أفريكا فور بريس، السيد صادق الرغيوي، الكاتب العام  للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل،  ، و قد أجرى معه الحوار الأستاذ الطيب الشارف.

       السيد الكاتب العام ماهي ملامح النظام الأساسي الجديد؟ 

بالنسبة للنظام الأساسي الجديد، كان مطلب الشغيلة التعليمية منذ أزيد من عقد من الزمن، وكانت هناك وعود لم تنفذ، إلى حدود 2021، انطلق الاشتغال بشكل جدي مع السيد وزير التعليم السيد بنموسى،15 أكتوبر ، وتمت اجتماعات كثيرة خاصة باللجان التقنية، توجت باتفاق مرحلي 18 يناير 2022، وتم الاشتغال في إطار لجان موضوعاتية، للوصول لاتفاق 14 يناير2023، الذي كان عبارة عن اتفاق مبادئ، اتفاق إطار، واجتمعت اللجان التقنية منذ 25 أبريل  إلى حدود 11 يوليوز 2023، بمجموع 21 اجتماع ، ووصلنا لبناء مشترك بين الوزارة والنقابات الأربع ذات التمثيلية.

       السيد الكاتب العام، كيف كان  تدبير النقاط الخلافية خلال الاجتماعات؟

الحقيقة أن مجموعة من النقط كان التوافق حولها، ونقط خلافية رفعت للجنة العليا التي اجتمعت يوم 17 يوليوز2023، وبحكم اطلاعي على مجريات اللقاء المارطونية التي جرت بين النقابات الأربع والوزارة، أقول لكم بصدق هناك نية لتصحيح الوضع التعليمي لجل الفئات التعليمية.

      السيد الكاتب العام قليل من التوضيح بخصوص ماهية مشروع  النظام الأساسي الجديد؟

مجمل القول في هذا النظام الأساسي، أنه  إيجابي في أغلب مضامينه، لأنه لأول مرة في التاريخ يفتح خارج السلم لسلك الابتدائي والإعدادي، الملحقون الإداريون وملحقو  الاقتصاد، وهذه  نقطة مضيئة لا يمكن لأحد أن ينكرها، كما أن هناك نقاط خلافية لازالت موضوعة، واتفقنا مع السيد الوزير أن نجتهد جميعا من أجل الوصول لحلول ترضي جميع الأطراف، حيث ستجتمع اللجنة التقنية مرة أخرى في 26 يوليوز 2023، ونتيح فرصة أمام وزارة التربية الوطنية من أجل تعميق النقاش مع وزارة المالية والوظيفة العمومية، رئاسة الحكومة، المجلس الحكومي،  للوصول لاتفاق نهائي 23 غشت 2023  .

      موقفكم السيد الكاتب العام من حرمان أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من أي امتياز في هذا النظام الأساسي الجديد؟

بالنسبة إلينا كنقابة وطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، أتفق مع مطالبهم المشروعة جملة وتفصيلا، ومن الفئات التي لم تستفد من هذا النظام الأساسي الجديد، ونحن في نقابتنا العتيدة ، لازلنا مصرين أن فئة أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي لابد أن يكونوا من بين المستفيدين من هذا النظام الأساسي الجديد، الذي سيتحكم في المسار المهني لمدة لا تقل عن 18 سنة أو 20 سنة، نحن نفكر في صيغ استفادة هذه الفئة والوزارة أتت بصيغ، ليبقى الحوار بين نقابتنا والوزارة كفيل بإيجاد صيغ مرضية لهذه الفئة العريضة من نساء ورجال التعليم.

السيد الكاتب العام ، ما قولكم لحملة شهادة الدكتوراه  بوزارة التربية الوطنية؟

اسمح لي أن أقول عبركم لكل حملة شهادة الدكتوراه بالمغرب، أنه لأول مرة في تاريخ منظومة وزارة التربية الوطنية، يتم خلق إطار أستاذ باحث بنفس امتيازات أستاذ التعليم العالي، وهو مكسب يجب تحصينه وتجويد العرض المقدم فيه، ونريده أن يتسع ليشمل أكبر قاعدة عريضة من نساء ورجال التعليم حاملي شهادة الدكتوراه، ونبحث عن الصيغة الفضلى التي تخدم نساء ورجال التعليم من أجل أن يستفيد الجميع دون استثناء.

السيد الكاتب العام ، كلمة أخيرة لنساء ورجال التعليم؟

بالنسبة لنا، كنقابة وطنية للتعليم العضو في  الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، لن نرضى إلا بنظام أساسي محفز ومنصف لكل الفئات التعليمية، فيه مكاسب جديدة لنساء ورجال التعليم، لأننا في مرحلة جديدة لإصلاح المنظومة التعليمية، ولا يمكن لهذا الإصلاح أن ينجح دون الاهتمام بالحالة المادية لنساء ورجال التعليم، باعتبارهم نواة الإصلاح والإقلاع بمنظومة التعليم للأفضل.