زيارة لارشيه للعيون تثير جنون نظام العسكر وقوجيل يعلق علاقات مجلس الأمة الجزائري بنظيره الفرنسي

        أثارت زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي "جيرالد لارشيه"، إلى مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، جنون النظام العسكري الجزائري.

وكعادته، وفي قرار انفعالي وارتجالي، أعلن مجلس الأمة، وهو ما يعادل مجلس المستشارين في الجزائر، أمس الأربعاء، تعليق علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، احتجاجا على الزيارة الأخيرة لرئيسه "جيرالد لارشيه" إلى الصحراء المغربية.

وأعلن مكتب مجلس الأمة الجزائري برئاسة "صالح قوجيل"، في بلاغ صحفي، على نحو فوري، تعليق علاقاته مع مجلس شيوخ الفرنسي، بما في ذلك بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بتاريخ 8 شتنبر 2015.

ووصف البلاغ زيارة "لارشيه" للصحراء المغربية بالانحراف الخطير للغاية وأنه عمل غير مقبول، وهي مفردات تعود نظام العسكر على استخدامها في بلاغاته وبياناته البئيسة المثيرة للسخرية.

وكان رئيس مجلس الأمة الجزائري "صالح قوجيل"، البالغ من العمر 94 عاما، قد أطلق منذ أمس هجوما حادا على باريس، مؤكدا أن الاستعمار الفرنسي في الجزائر كان يهدف إلى إبادة الشعب الجزائري واستبداله بسكان أوروبيين ومسيحيين.

وتابع قائلا: "إن كل من يهاجم الجزائر اليوم في فرنسا هم أحفاد المستعمرين الذين أحرقوا الجزائر وأراقوا الدماء".

واختتم خطابه بشكل طبيعي بتهديدات للمغاربة، وتوعدهم بأنه سينتهي بهم الأمر بالطرد من صحرائهم، قبل أن يزيد من جرعة التباكي، متهما بلا خجل ولا حياء، المغرب باحتلال صحرائه، مشبها إياه بالاحتلال الفرنسي للجزائر.