دعم الجزائر لما يسمى "استقلال الريف" خطة تبون السرية لزعزعة استقرار المغرب
كشف موقع "مغرب أنتلجنس" أن المخابرات الخارجية الجزائرية وديوان الرئاسة ومصالح وزارة الخارجية، جميعها أعلنت حالة استنفار لوضع خطة سرية تتمثل في استغلال مسألة الريف أو معركته المفترضة حول استقلاله كمحور رئيسي مستقبلي لزعزعة استقرار المغرب.
وقال "مغرب أنتلجنس": إن النظام الجزائري قرر تخصيص موارد كبيرة لتدويل "قضية الريف" في جميع أنحاء العالم، وخاصة القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن انفصاليي الريف سيحظون بمقر فخم في الجزائر العاصمة، وميزانيات كبيرة ورحلات ومهمات إلى الخارج، لوجستيات سخية وإشراف مرموق من قبل الدوائر الأكثر نفوذا في السلطة الجزائرية.
وأشار الموقع ذاته، إلى أن ما يسمى الحزب الوطني الريفي سيصبح في الأسابيع المقبلة، على غرار جبهة البوليساريو، رأس الحربة الدبلوماسية الجزائرية ضد المغرب.
وأوضح الموقع أن النظام الجزائري يدرس الانتقال إلى مرحلة أخرى تتمثل في تنظيم جولة إفريقية لقادة الحزب المذكور، بعدما قام بتمويل وتنظيم مؤتمره الأول بالجزائر العاصمة تحت شعار: "الدورة الأولى ليوم الريف"، يوم 23 نونبر الجاري، بمشاركة من كافة وسائل الإعلام الجزائرية وزعماء الأحزاب السياسية الرئيسية ووفود من جنوب إفريقيا وموزمبيق.
وأضاف المصدر ذاته أن الرحلات والاجتماعات لممثلي الحزب الوطني الريفي يتم التفاوض عليها بشكل سري من قبل السلطات الجزائرية، في جنوب إفريقيا وموزمبيق وأنغولا وتونس وإريتريا وإثيوبيا.
ووفق المصدر نفسه، فإن المرحلة الثانية تتمثل في تنظيم جولات دولية لقادة الحزب الوطني الشعبي في أمريكا اللاتينية، خاصة في فنزويلا وكوبا وبوليفيا، لمحاولة التعريف بقضية الريف المزعومة. كما تتضمن خطة تبون السرية، أيضا، تنظيم مؤتمرات وفعاليات ومظاهرات ثقافية وسياسية ومظاهرات هوية مؤيدة للحزب الوطني التقدمي في إسبانيا وبلجيكا وهولندا، ليكون الهدف النهائي من هذه الخطة هو تشويه سمعة المغرب بأي ثمن وتشويه سمعته من خلال تقديمه على أنه “قوة احتلال قمعية.
وبحسب موقع "مغرب أنتلجنس"، فسيتم توفير موارد مالية كبيرة لتنفيذ هذه الخطة التي ستمتد إلى عام 2026، حيث سيتم تخصيص ما لا يقل عن 5 ملايين يورو بالكامل لاحتياجات هذه الخطة المناهضة للمغرب وزيادة التفويضات، لافتا إلى أن تبون نفسه يضمن حسن سير هذه الاستراتيجية الجديدة لزعزعة استقرار المغرب، والتي يأمل من خلالها تلقين درسا للجار المغربي الذي يتهمه بدعم الحركات الانفصالية أو المنشقة التي تستهدف الجزائر.