حملة للتبرع بالدم بإقليم الحسيمة

      شهدت ساحة مسجد الإمام مالك بإمزورن بإقليم الحسيمة، في الفترة ما بين 6 و 8 مارس الجاري، توافد عدد مهم من المتطوعين للتبرع بالدم من أجل المساهمة في مد يد العون لمن هم بأمس الحاجة لهذه المادة الحيوية.
وقال رئيس جمعية سند للثقافة والتنمية الاجتماعية المنظمة لحملة التبرع بالدم هذه، إن هذه المبادرة الإنسانية، في دورتها الرابعة، جاءت تزامنا مع اقتراب شهر رمضان، وعرفت جمع 234 كيس دم من 234 متبرعا، 45 في المائة من بينهم نساء. مضيفا أن هذه الحملة التي نظمت تحت شعار "صدقة قبل رمضان" مصداقا لقوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، جاءت في ظل النقص الحاد الذي يشهده مخزون الدم بمركز تحاقن الدم بالحسيمة خلال هذه الفترة من السنة، وأيضا للتثقيف والتوعية والتحسيس بأهمية التبرع بالدم لما لها من فضل بعد الله في إنقاذ الأرواح. معربا عن سعادته بتوافد مجموعة من الناس على مكان التبرع سواء من مدينة إمزورن أو من المناطق المجاورة، موضحا أن "الإقبال الكثيف يجسد السلوك النبيل وقيم التضامن العالية لسكان المنطقة".
ولفت متبرع إلى أن مثل هذه المبادرات الإنسانية تساهم في نشر ثقافة العمل الخيري التضامني وتكريس ثقافة العطاء وأن التبرع بالدم خصلة حميدة يجب على كل المواطنين المغاربة أن يحتذوا بها لما لها من منافع هامة في إنقاذ المحتاجين للدم، وكذلك لما لها من فوائد صحية على المتبرع. خاصة في هذا الجانب الذي يساعد وينقذ من هم في وضعية خطيرة في المستشفى الإقليمي لمدينة الحسيمة والمرضى المحتاجين بكثرة لهذه المادة الحيوية.