تنظيم ندوة دولية بدكار حول تعزيز أنظمة العلاجات المتعلقة بالجراحة والتوليد والتخدير بإفريقيا
تحتضن العاصمة السنغالية دكار، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 6 ماي المقبل، ندوة دولية حول تعزيز أنظمة العلاجات المتعلقة بالجراحة والتوليد والتخدير بإفريقيا، وذلك حسب ما أعلن عنه المنظمون .
وأفاد بلاغ للمنظمين، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، بأن هذه الندوة، التي تنظمها الحكومة السنغالية بدعم من المنظمة الإنسانية الدولية ميرسي شيبس Mercy Ships، تشكل فرصة فريدة لوضع خارطة طريق لتعزيز الوصول إلى خدمات العلاجات الجراحية والتوليد والتخدير في إفريقيا بحلول العام 2030.
وأضاف البيان أن هذه التظاهرة الأولى التي تنظمها ميرسي شيبس في مايو ويونيو 2022، احتفاء بمرور 30 سنة من العمل في افريقيا، تهدف الى تعزيز شراكاتها مع الدول الأفريقية والفاعلين الاساسيين في مجال الصحة.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الندوة الدولية تنظمها الحكومة السنغالية، ومنظمة ميرسي شيبس، ومكتب منظمة الصحة العالمية لأفريقيا، وتجمع الجراحين في غرب أفريقيا، ومنظمة Smile Train، فضلا عن شركاء آخرين.
وأضاف البيان أن الندوة التي ستجمع أكثر من 200 مشارك، بما فيهم العديد من وزراء الصحة في افريقيا ، ستشكل لامحالة فرصة فريدة من نوعها لوضع خارطة طريق لتعزيز الوصول إلى خدمات العلاجات الجراحية والتوليد والتخدير في إفريقيا بحلول عام 2030.
ونقل البيان عن الرئيس السنغالي، والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ماكي سال، قوله أن " السنغال تتشرف باستضافة ميرسي شيبس و والباخرة - المستشفى الجديدة (غلوبال ميرسي ، وهي أكبر وأحدث مستشفى مدني عائم في العالم. وللاحتفال بهذا الحدث،سيتم تنظيم ندوة دولية تركز على مناقشة تحديات العلاجات المتعلقة بالجراحة والتوليد في افريقيا. وسيبحث الخبراء خلال هذه الندوة الجراحة في افريقيا وتحدياتها وفقا لرؤية 2030، وأنا أدعو الأفارقة إلى المشاركة في أي نشاط يعزز التضامن، مع أن البعض قد قام فعلا بذلك، وهي رؤية نحتاج جميع ا إلى تبنيها".
وأضاف البيان أن الندوة الدولية التي ستخصص لتعزيز أنظمة العلاجات الجراحية والتوليد والتخدير في إفريقيا في أفق 2030 ستنعقد على مرحلتين، كما سيتم عقد اجتماع للخبراء في فندق الملك فهد في دكار (السنغال) ، يومي 4 و 5 ماي، وقمة لوزراء الصحة في 6 ماي.
كما ستناقش الندوة الوضع الحالي للخدمات المتعلقة بالجراحة والتوليد والتخدير في القارة الافريقية، ولاسيما الثغرات المحددة والأهداف ذات الأولوية واستراتيجيات التنفيذ والاستثمارات.
وبحسب المنظمين فإن أشغال اليومين الأولين ستتمحوران حول تحليل نتائج الظرفية الحالية المتعلقة بتوفير خدمات العلاجات الجراحية والتوليد والتخدير في منطقة أفريقيا التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وسيؤدي هذا التقييم إلى وضع خطة إقليمية سيصادق عليها وزراء الصحة الأفارقة. وسيتم في 2 يونيو بميناء دكار التعريف بباخرة (غلوبال ميرسي) ،أكبر باخرة - مستشفى مدنية في العالم . وأشار البيان إلى أن الباخرة (غلوبال ميرسي) التي تبلغ حمولتها الكلية 37.000 طن ترسو جنبا إلى جنب مع أول باخرة - مستشفى ( Africa Mercy ) ، الراسية حاليا في ميناء دكار.
وتعتزم (ميرسي شيبس) مضاعفة نشاطها من خلال إجراء مجموعة من العمليات الجراحية تهدف الى تغيير نمط الحياة وتقديم دورات تدريبية متخصصة، وتوجيه المهنيين الطبيين المحليين، وتعزيز نظام الرعاية الصحية في البلاد.
كما سيتم عقد محادثات رئاسية في نفس اليوم في دكار ستمكن رؤساء الدول الأفريقية وقادة دوليين و "الأصدقاء الأفارقة لمرسي شيبس" و "أصدقاء أفريقيا" من بلورة الرؤية القيادية التي يتعين تبنيها لضمان الوصول العادل إلى خدمات العلاجات الجراحية والتوليد والتخدير في إفريقيا.
وخلص البلاغ الى أن 2 يونيو سيتميز كذلك بالتوقيع على إعلان دكار بشأن تعزيز أنظمة العلاجات الجراحية والتوليد والتخدير في إفريقيا بحلول عام 2030.
و(ميرسي شيبس) ، هي منظمة غير حكومية إنسانية دولية تقوم على المبادئ والقيم المسيحية . من مهامها تحسين الولوج الى العلاجات الصحية في البلدان النامية في إفريقيا. وتم إحداث المنظمة في لوزان (سويسرا ) سنة 1978 ويرأسها ميرون أولمان . وتقوم بتقديم العلاجات مجانا على متن بواخرها التي ترسو في الموانئ .