تخرج الفوج الثامن والخمسين للسلك العادي لرجال السلطة بالقنيطرة

     ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، زوال يوم  أمس الخميس بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الثامن والخمسين للسلك العادي لرجال السلطة، والذي يضم 124 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وعرفت المناسبة إلقاء السيد لفتيت  كلمة  أعرب فيها عن تقديره لما تعرفه منظومة التكوين بالمعهد الملكي للإدارة الترابية من تحديث متواصل، من خلال تطوير مناهج التدريب والتأطير، والحرص على تعزيز الطاقم التربوي والمدني والعسكري، بما يساهم في دعم وتنمية القدرات المعرفية للمتخرجين، مؤكدا على  محورية  دور رجل السلطة في تجسيد توجهات الدولة على أرض الواقع  من خلال محددين إثنين وهما، تمثيل السلطة المركزية وفقا لدستور المملكة، و تعزيز سياسة القرب.

الحفل عرف تذكير الخريجات والخريجين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تتطلب منهم التحلي بروح المسؤولية والاجتهاد ونكران الذات في خدمة الصالح العام والانخراط في مسار التحديث الذي تعيشه بلادنا، ترسيخا للدينامية التي أسس لها المفهوم الملكي للسلطة الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والذي يجعل من خدمة المواطنين ركيزته الأساس، يضيف السيد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.

أما فيما يرتبط بالجانب التكويني ،التأهيلي، فقد تطرق السيد وزير الداخلية إلى  الأهمية القصوى التي يكتسيها تكوين وتأهيل رجل السلطة، وهو ما حدا بوزارة الداخلية إلى القيام، دوريا، بعمليات تقييم لمنظومة تكوين رجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية وفق معايير دولية يتم من خلالها تحديد مدى جودة وتنافسية أي مؤسسة أو نظام للتكوين على المستوى العالمي.

يبقى دور رجال السلطة ، دورا محوريا في تحقيق الحكامة الترابية، لهذا يبقى تأهيلهم أمرا ضروريا  من أجل الرقي بالخدمات المقدمة للمواطن المغربي،  والحفاظ على سلامة البلاد من كل ما قد يهدد أمنها ، وذلك بخلق تجربة جديدة ومتفردة في مجال التكوين المستمر بالوظيفة العمومية على المستوى الوطني، تتعلق بإحداث أكاديمية للتميز بالمعهد الملكي للإدارة الترابية