تحسين الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات موضوع ملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب
أبرز المتدخلون خلال جلسة نظمتها اليوم الجمعة بمراكش في إطار الدورة السابعة لملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، التي تناولت موضوع "تحسين الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة"، أن الهدف من الاستثمارات في هذه التكنولوجيا ليس سوى تعزيز العائد على الاستثمار، وخفض التكاليف وملاءمة الإنفاق مع الأهداف الاستراتيجية للشركة.
وأبرز مدير نظم المعلومات ببنك المغرب، نور الدين حجامي، أن تحسين الاستثمارات في
مجال تكنولوجيا المعلومات يظل رهانا مهما من أجل ضمان الكفاءة التشغيلية وتعزيز
القدرة التنافسية مع احترام استراتيجية المقاولة.
إلا أنه في بيئة تنافسية، يتعين أن يكون للاستثمارات في هذا المجال ، عائد ليس فقط
من الناحية المالية، ولكن أيضا من حيث الابتكار والأداء والتنافسية، موضحا أن
تحديد وتنفيذ الممارسات الناجعة يسمح بتخفيض التكاليف وتحسين القدرة على الابتكار.
واعتبرت من جانبها، مديرة نظم المعلومات والرقمنة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية،
أن الميزانيات المخصصة لتكنولوجيا المعلومات والرقمنة في الميدان الصناعي تعد
منخفضة نسبيا، مبرزة من جهة أخرى، أن الرقمنة لم تعد حاليا خيارا استراتيجيا بل
التزاما، مما يعكس أهمية زيادة الإيرادات المخصصة لهذا القطاع ، مؤكدة على أهمية
التكيف مع التكنولوجيات الحديثة التي تستجيب بشكل خاص لاحتياجات كل واحد من
الأطراف المعنية، والتطوير المستمر للمهارات التي تشكل النواة الصلبة للمرونة
والتحسين.
ويعد هذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على
مدى ثلاثة أيام (23 – 25 أكتوبر) حول موضوع " قوة الرقمنة : معنا نحو عالم
مستدام ومرن"، موعدا هاما للمهنيين في مجالات الأنظمة المعلوماتية والرقمية
في المغرب، إذ يوفر منصة فريدة لتبادل المعرفة، وتقاسم الخبرات وتعزيز التواصل بين
رواد الصناعة والمبتكرين وصناع القرار.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى علاوة على مداخلات لخبراء مرموقين، موائد مستديرة
وحلقات نقاش تركز على الموضوعات التي تشكل مستقبل المجتمع والاقتصاد.