بينهم أطفال ونساء.. التلفزيون السوري يفضح انتهاكات السلطات الجزائرية في حق اللاجئين السوريين
فضيحة مدوية تلك التي فجرها برنامج "المهجر" الذي يبثه تلفزيون سوريا وكان بطلها النظام العسكري الجزائري، الذي طالما تبجح بالعروبة وادعاء حرصه على لم الشمل العربي.
وعرى برنامج "المهجر" عن الوجه القبيح لنظام العسكر ولاإنسانيته، من خلال تسليط الضوء على الأوضاع الصادمة التي يعيشها المئات من السوريين المحتجزين في الجزائر، بينهم أطفال ونساء، دونما اعتبار لآصرة العقيدة ولا الدم ولا حتى احترام المواثيق الدولية.
وفي هذا السياق، كشف رشيد عوين، مدير منظمة شعاع لحقوق الإنسان، أن السلطات الجزائرية عملت على احتجاز مئات السوريين في منطقة غير آمنة على الحدود مع ليبيا، مشيرا إلى أن المنظمة تتوصل بتقارير واتصالات من المتضررين يشتكون من الوضع اللاإنساني الذي يعيشونه في صحراء الجزائر.
والأكثر من ذلك، قال عوين في مداخلة عبر البرنامج المذكور، أن منظمته توصلت بشهادات لمحتجزين سوريين اشتكوا من التعنيف والإهانة داخل السجون وأقسام الشرطة بالجزائر، قبل أن يتم ترحيلهم بشكل قسري نحو ليبيا.
ومعلوم أن النظام العسكري الجزائري، ومحاباة لحليفه النظام السوري، قد دأب على تسخير أبواقه الإعلامية لتشويه سمعة اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الحرب الدموية التي كان يشنها بشار الأسد على شعبه المطالب بالتغيير، وذلك بتحميلهم مسؤولية مشاكل البلاد تارة وتلفيق التهم لهم من قبيل الانتماء لداعش تارة أخرى، وهي ذرائع استخدمها كابرانات الجزائر لاعتقال هؤلاء الضحايا وترحيلهم إلى صحراء النيجر أو ليبيا.