المغرب يدعم التنفيذ الكامل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة
بمناسبة انعقاد الدورة الـ 32 للجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية تحت شعار "تحسين أداء نظام العدالة الجنائية لضمان الولوج إلى العدالة وتحقيق مجتمع يسوده الأمن والأمان"، أوضح السفير المندوب الدائم للمغرب في فيينا، عز الدين فرحان، في كلمة له على أن الآليات الدولية، تشكل إطارا قانونيا شاملا ومرجعا دوليا صالحا لمكافحة المشاكل المتعلقة بالجريمة المنظمة عبر الوطنية بشكل جماعي، وأشار السفير إلى أن المغرب وضع استراتيجية متعددة الأبعاد وشاملة لمنع الجريمة وضمان العدالة الجنائية، ووضع مكافحة الإرهاب على رأس أولوياته، استنادا إلى مقاربة تجمع بين ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز الأمن الداخلي، مكافحة الفقر، وإصلاح المجال الديني.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن المغرب قد قوى منظومته القانونية عبر اعتماد قوانين تتعلق بمكافحة وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال، واستعرض السفير الإجراءات المتخذة من قبل المملكة في سبيل محاربة مختلف أشكال التطرف والتشدد وتعزيز قيم الوسطية والتسامح التي يكرسها الإسلام.
وعدد السيد فرحان المساهمات المغربية في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، بمشاركة المملكة في ترأس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ العام 2016، وكذا احتضان مدينة الرباط أول مكتب للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا. وأضاف على أن المغرب وضع في 2013، استراتيجية وطنية للهجرة في إطار إدارة تدفقات الهجرة، مع احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والمعايير الإنسانية، بهدف توفير الحماية المضمونة للأفراد المعنيين، وقد أدت هذه الاستراتيجية خلال السنوات الماضية إلى إحباط أكثر من 350 ألف محاولة هجرة غير شرعية، وتفكيك أكثر من 1300 شبكة للتهريب، وإنقاذ أكثر من 90 ألف مهاجر في البحر.
كما أشاد السفير بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، والذي كان وراء بلورة الأجندة الإفريقية للهجرة، بما في ذلك إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة، والذي اعتمدت القمة الـ 33 للاتحاد الإفريقي في فبراير 2020 نظامه الأساسي. ويقدم هذا المرصد أداة فعالة للقارة، تسمح بتطوير ومعرفة وفهم أفضل لظاهرة الهجرة، بهدف جمع وتحليل وتبادل البيانات بين الدول الإفريقية.
وأكد على تعزيز التعاون بين الدول وزيادة مشاركة المنظمات الإقليمية والدولية من أجل مكافحة آفة الجريمة المنظمة الدولية بشكل فعال، من خلال الاستدامة في التوعية بمخاطر الجريمة بكل أشكالها وتجلياتها.