المغرب والهند: شراكة استراتيجية متنامية


المغرب والهند: شراكة استراتيجية متنامية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      يعمل المغرب على ترسيخ مكانته كسوق أساسي للشركات الهندية، وخاصة في قطاعي الدفاع والسيارات.

فمنذ زيارة الملك محمد السادس إلى الهند، في نيودلهي سنة 2015، تحسنت العلاقات بين البلدين، وخاصة في مجالات مثل الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب.

وتقع المملكة في نقطة استراتيجية بين قارتين، وهي لاعب رئيسي في قطاعي السيارات والدفاع، وهذا ما يضمن تطوير العديد من الاستثمارات الأجنبية من القوى العالمية مثل الهند.

فبعد خمسة أشهر من الشراكة بين إدارة الدفاع الوطني وشركة Tata Advanced Systems Limited، وهي شركة تابعة لمجموعة Tata Group العملاقة الدولية لإنتاج مركبة القتال البرية محليا، تقود القوات المسلحة الملكية مشروعا لتطوير إصدارات جديدة من مركبة القتال البرية Whap.

كما أنها تشمل تكوينات بمدافع عيار 105 ملم و120 ملم، ونسخة طبية متخصصة.

وسوف يوفر هذا الأخير قدرات الانسحاب والمساعدة في ساحة المعركة، وهو ما يمثل عامل نجاح رئيسي لعمليات الدعم السريع.

ويشكل قطاع السيارات، أيضا، مثالا للشراكة الناجحة، بإنتاج يزيد عن 700 ألف مركبة سنويا، ومعدل مساهمة محلية يتجاوز 65%، أصبح المغرب المصدر الأول للسيارات في إفريقيا.

لقد تضاعف حجم التجارة بين المغرب والهند أكثر من ثلاثة أضعاف، منذ عام 2016، حيث ارتفع من 1.2 مليار دولار إلى 4.2 مليار دولار بحلول عام 2023.

وقد تم نفس النجاح في الهند، مع ارتفاع الاستثمارات أيضا، حيث قامت 46 شركة هندية بتأسيس عمليات في المغرب، مقارنة ب 13 شركة قبل عشر سنوات.

ويحافظ المغرب على مكانته كرائد استراتيجي في تجارة الدفاع والسيارات في إفريقيا، ويطمح إلى تحطيم أرقام قياسية عالمية في المستقبل بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس.

وبذلك، يمثل المغرب الحليف المثالي للعديد من القوى العالمية في قطاعات مختلفة.

اترك تعليقاً