المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا تدعو إلى بذل جهود جماعية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية
دعت المجموعة الاقتصادية
والنقدية لدول وسط إفريقيا، التي انعقدت أشغالها أمس الاثنين بالعاصمة الكاميرونية
ياوندي، إلى بذل "جهود جماعية ومتضافرة" لمواجهة خطر الدخول في أزمة اقتصادية.
وأكد الرئيس الكاميروني "بول بيا"، خلال أشغال القمة
التي جمعته برئيس جمهورية إفريقيا الوسطى "فوستان- أركونج تواديرا"،
بصفته الرئيس الحالي للمجموعة، إضافة إلى رؤساء وممثلي الغابون، والكونغو، وتشاد،
وغينيا الاستوائية، أن السياق الصعب الذي تنعقد فيه هذه الدورة الاستثنائية مكن من
"إدراك حجم التحديات" من أجل "تجنب أزمة اقتصادية ومالية"
محتملة، مشددا على ضرورة " التحرك عاجلا" في مواجهة وضع "مثير
للقلق"، معبرا عن قناعته "بأننا خلال هذه القمة سنكون قادرين على اتخاذ
القرارات الضرورية والعاجلة من أجل إعادة اقتصاداتنا إلى المسار الصحيح، وحمايتنا
من أزمة اقتصادية ومالية محتملة".
وبحسب الأرقام الصادرة عن بنك دول وسط إفريقيا، فإن الاجتماع
الطارئ، الذي حضره مسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية
الإفريقي، ينعقد في سياق يتسم بانخفاض الأصول الأجنبية من العملات، بحيث لم يتجاوز
حجمها 2.1 شهرا من الواردات من عتبة أربعة أشهر في الوقت الحالي. وكانت القمة
أكدت، في البيان الختامي، على ضرورة مواصلة الإصلاحات الهيكلية ووضع سياسة نقدية
دقيقة للديون، وتدبير ما قد تتعرض له الأبناك من مخاطر سيادية وإستعادة العملات
الأجنبية المرتبطة بأنشطة التعدين والنفط.
كما أعربت الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول
وسط إفريقيا على التزاماتها "لصالح سياسة حذرة بشأن الديون"، ودعت
شركائها الدوليين إلى "تعبئة أكثر للموارد المالية لدعم التحولات الهيكلية
بالمنطقة".