العنف ضد النساء بالمغرب.. ظاهرة متجذرة بعمق تعكسها الأرقام المقلقة


العنف ضد النساء بالمغرب.. ظاهرة متجذرة بعمق تعكسها الأرقام المقلقة صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

       في انتظار أرقام عام 2024، فإن أرقام عام 2023 بشأن العنف ضد المرأة، بما في ذلك النساء المتزوجات بشكل خاص، تظهر أن الظاهرة متجذرة بعمق.

وتقدمت أكثر من 86 ألف سيدة بشكاوى، نصفها بسبب العنف أو سوء المعاملة التي يمارسها أزواجهن، أي 51 بالمائة من الشكاوى المسجلة.

وكشف تقرير حديث صادر عن رئاسة النيابة العامة أن حالات العنف سجلت انخفاضا طفيفا مقارنة بالعام الماضي، لكن الظاهرة تبقى مثيرة للقلق.

والجديد الحقيقي الوحيد يتعلق باستخدام التكنولوجيا الرقمية في تقديم الشكاوى، على الرغم من أن هذا لا يمثل سوى 1 بالمائة من إجمالي الشكاوى المرسلة إلى المحاكم.

ومع ذلك، فقد بدأت الهواتف المحمولة في تحرير الضحايا من قيود الصمت وتسهيل الأمر على أولئك الذين يعيشون محنة العنف المنزلي للتقدم بشكوى.

وهناك مؤشر مقلق آخر وهو أن سحب الشكاوى لا يزال هو السائد في تصرفات الضحايا، حيث تم خلال عام 2023، سحب أكثر من نصف الشكاوى، مما أجبر المحاكم على إغلاق العديد من القضايا دون اتخاذ أي إجراءات أخرى.

ويسلط التقرير الضوء أيضا على تطور مثير للقلق: ففي حين يظل العنف الجسدي هو السائد، فإن العنف النفسي يتخذ أبعادا مثيرة للقلق، أكثر بكثير من السنوات السابقة.

أما العنف الاقتصادي فيظل كبيرا نسبيا، حيث يمثل 18 بالمائة من الحالات المسجلة، في حين أن العنف الجنسي، على الرغم من انخفاضه، لا يزال يهم 7 بالمائة من الحالات.

وأخيرا، المؤشر الأخير: النساء في الفئة العمرية ما بين 31 إلى 51 عاما هن الأكثر تضررا من العنف المنزلي.

كما أن هناك ظاهرة مقلقة أخرى تتمثل في الجرائم الجنائية التي تستهدف النساء، والتي يرتكبها في 80 بالمائة من الحالات رجال لا تربطهم علاقة مباشرة بالضحية، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.

اترك تعليقاً