قاعات سينما فاس سفر في ذاكرة القاعات الضائعة تراث القاعات السينمائية في فاس ، في حقبة الاستعمار سينما أمبير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408
افتتحت، كما أشرنا بتاريخ أكتوبر 1931 بحديقة الإمبراطورية السينمائية لمالكها جوزيف سيبيراس وهو من مالطا الذي كان يملك 40 قاعة سينمائية، وخاصة في المغرب والجزائر ولبنان.
وأوكل أمر تصميمها وبنائها للمهندس المعماري فرانسوا روبرت ، لتتسع إلى 1800 مقعد ، قبل أن تصبح أكبر قاعة في فاس بطابق أرضي واسع وطابق علوي مع الجناحين، بالإضافة إلى " اللوج " والشرفات ذات الكراسي الفاخرة، وكانت تسمى أمبيار ثم أمبير، وأصبحت بعد الاستقلال في ملكية عائلة بنكيران الذي تقدم سنة 1994 بمشروع بناء عمارة من 6 طوابق للوكالة الحضرية، وكان يديرها السيد الديوري، ثم انتقلت – ربما عن طريق الكراء - إلى السيد بلمختار صاحب سينما الملكية بفاس، ثم انتقلت إلى السيد مصانو الذي أصبح يملك كذلك سينما الملكية، إلا أنها تعرضت للإغلاق، ولكنه لم يكن إغلاق إفلاس مالي، بقدر ما كان تفويت تحديث جذري لتتحول سنة 2012 إلى سينما ميجاراما، ويتم افتتاحها في نفس شهر افتتاحها لأول مرة 22 أكتوبر 2012 ، لتنطلق بقاعتين صغيرتين سعة كل منهما 75 مقعدا إلى أن تمت تهيئة القاعة الكبرى التي تتسع حاليا 1200 مقعد، وهي القاعة الوحيدة التي لم تغلق أبوابها، حيث في مرحلة الأزمة الخانقة الناتجة عن غياب الجمهور على القاعات السينمائية، لجأت إلى حل مكمل ومخفف من عبء النفقات، عن طريق كراء القاعة للأحزاب السياسية، والنقابات لعقد مؤتمراتها وتجمعاتها الجماهيرية، كبديل عن الساحات العمومية، ولم تكن القاعة المخصصة للعروض السينمائية والمسرحية وحدها التي تكترى، بل القاعة العلوية، كذلك، التي احتضنت تجمعات نقابية وحزبية، ونفس الشيء كان يتم في قاعة سينما الملكية المغلقة في منطقة العدوة.