الشارقة تحتضن منتدى دوليا حول صيانة التحول الحيوي بشبه الجزبرة العربية

      انطلقت، اليوم الاثنين بالشارقة، أشغال منتدى دولي، يبحث سبل صيانة التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية بمشاركة مسؤولين وخبراء في مجال البيئة البحرية.

ويتضمن المنتدى، في دورته الرابعة والعشرون، جلسات نقاشية تتناول تقييمات القائمة الحمراء الإقليمية، والجنوح البحري، ودور شبكات الجنوح الإقليمية في رصد وحماية الحياة البحرية، إضافة إلى تمكين الأجيال الصاعدة من الباحثين والمختصين البيئيين، من خلال جلسات عملية للتعامل مع الحيتان النافقة وتشريحها.

ويسلط المنتدى، الذي يستمر أربعة أيام، الضوء على أهمية تعزيز التعاون البحثي وتكثيف تبادل المعرفة بين الجهات الأكاديمية والمؤسسات البيئية، بهدف مواجهة التحديات البيئية التي تهدد التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، وضرورة تحديث السياسات البيئية، وتطوير برامج الحماية وفقا لأحدث المعايير العلمية.

وأكدت مداخلات الجلسة الافتتاحية أن الدورة الحالية للمنتدى تركز على إعادة التقييم النهائي والحاسم للزواحف العربية التي خضعت للتقييم الأولي عام 2012، مع توسيع نطاق الدراسة ليشمل جميع أنواع البرمائيات في شبه الجزيرة العربية، حيث كشفت نتائج هذه التقييمات عن زيادة ملحوظة في عدد الأنواع المستوطنة، الذي ارتفع من 89 نوعا، في عام 2012، إلى 141 نوعا في الوقت الحالي، مما يعكس تطور المعرفة العلمية حول التنوع البيئي الفريد في المنطقة وضرورة تعزيز جهود الحماية لهذه الأنواع.

وأضافت أن المنتدى سيبحث وضع الثدييات البحرية وجنوحها وتأسيس شبكة إقليمية لرصد ودراسة أسباب جنوح هذه الثدييات بما يمكن من توحيد الجهود لتنسيق الاستجابة الفاعلة لصيانة البيئة البحرية.

ويتناول المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 130 من الخبراء والباحثين الدوليين المتخصصين في علوم البيئة والتنوع الحيوي، أبرز القضايا البيئية، في خطوة علمية تعكس، بحسب المنظمين، التطور المتزايد في فهم الأنظمة البيئية وتعزيز استراتيجيات الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.