الحد من مخاطر حرائق الغابات بطنجة تطوان الحسيمة على طاولة اجتماع بالجهة

      احتضن مقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يوم الأربعاء، اجتماع عمل لبحث التدابير المرتقبة للحد والوقاية من مخاطر حرائق الغابات بالجهة التي تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات ذات تنوع بيولوجي كبير، أي ما يعادل 32 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة، وتضم أكثر من 20 محمية وموقعا ذا أهمية إيكولوجية، من بينها مواقع مدرجة ضمن لائحة "رامسار".

وترأس هذا الاجتماع والي ولاية الجهة "يونس التازي"، بحضور عمال عمالتي وأقاليم الجهة ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والمصالح الخارجية المعنية.

وتم خلال هذا الاجتماع استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2023، حيث سجلت الجهة حوالي 1400 هكتار من الغابات بسبب الحرائق، حسب المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة "سعيد بنجيرة". فضلا عن ذلك تم اقتراح تدابير وإجراءات عملية للحد من مخاطر الحرائق خلال صيف 2024.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أوضح السيد "يونس التازي" أن هذا الاجتماع مناسبة للتأكيد على ضرورة الجاهزية الدائمة والمتواصلة لكافة فرق التدخل المكلفة بإخماد الحرائق، خاصة مع تزايد المخاطر التي تواجهها الغابات بسبب التغيرات المناخية. مؤكدا على ضرورة جاهزية فرق التدخل على مدار السنة، مع زيادة التعبئة خلال فصل الصيف، عبر توفير المعدات والتجهيزات الضرورية، والقيام بتدابير استباقية للوقاية من الحرائق، وتعزيز منظومة رصد النيران، وضمان فورية التدخل بعد الإعلان عن الحرائق، ونشر وحدات التدخل الأولي في المناطق مرتفعة المخاطر، ووضع مخططات عمل استباقية لمواجهة الحرائق، إلى جانب القيام بمبادرات تحسيسية بأهمية الوقاية من اندلاع النيران. مسجلا أن التدخلات يتعين أن تستجيب لأولويات تتمثل في سلامة فرق التدخل المكلفة بمكافحة الحرائق، ثم سلامة المواطنين وممتلكاتهم، ثم حماية الغابات التي تعتبر ثروة وطنية، داعيا إلى التنسيق المتواصل بين كافة المتدخلين للحفاظ على الجاهزية.
وبدوره سجل السيد "سعيد بنجيرة"، أن الاجتماع يأتي استعدادا للفترة مرتفعة المخاطر خلال صيف 2024، وتقديم برنامج عمل وقائي وزيادة تنسيق جهود كافة المتدخلين لضمان النجاعة.