البرهان يجدد رفضه الحوار مع حميداتي
منذ 15 أبريل الماضي يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تسبب في دمار قطاعات شاسعة من البلاد، ودفع أكثر من 7.5 مليون شخص للنزوح الداخلي أو الخارجي، ورغم تدخلات إقليمية ودولية لإنهاء هذا الصراع، فإن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة في السودان، جدد رفضه الحوار.
جاء ذلك في كلمة، ألقاها البرهان، أمام قوات عسكرية متمركزة في بورتسودان، وأضاف قائلا: "إن العالم يرى ويتابع الجرائم البشعة التي ارتكبها المتمردون في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور"، واصفا ما جرى في هذه الولاية وبباقي البلاد بـ "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، ليخلص بالقول: "ليس لنا صلح معهم.. وليس لنا اتفاق سلام معهم".
واعتبر البرهان أن الاتفاق، الذي وقعته تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) مع قوات الدعم السريع، في الثاني من يناير الجاري "إعلان أديس أبابا" باطل، إذ قال: "إن السياسيين الذين أبرموا اتفاقا مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين"، معتبرا "أن اتفاق السياسيين مع قوات الدعم السريع غير مقبول ولا قيمة له".