الائتلاف الحاكم في هولندا في طريقه نحو الانهيار
مرة أخرى، يكون موضوع الهجرة سببا في تغيير التحالفات السياسية بأوروبا، وآخر انهيا ائتلافي ما أفادته وسائل إعلام هولندية، اليوم الجمعة 07 يوليوز، التي ذكرت أن حكومة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، قد انهارت بعد عام ونصف العام في الحكم، فقط.
وبحسب قناتي "أن أو أس" و"آر تي أل" ووكالة "إيه أن بي" المحلية، فقد أشرف روته، على مباحثات لحل الأزمة بين الشركاء الأربعة في الائتلاف، لكنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق، وذلك رغم أن الاتلاف الحاكم مازال مجتمعا، ولم يصدر أي تصريح لوسائل الإعلام.
ويبدو الخلاف بين رئيس الوزراء، روته، وهو زعيم "حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية" اليميني الليبرالي، والذي يريد فرض قيود على لم شمل عائلات طالبي اللجوء، في أعقاب فضيحة العام الماضي بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا، والحزب الديموقراطي المسيحي المنضوي في الائتلاف الحاكم بشدة.
فروته يطالب بتحديد سقف أقارب المهاجرين من دول النزاع الذين يمكن لهولندا استقبالهم عند 200 شخص شهريا، وهو ما يرفضه الحزب الديمقراطي المسيحي، بشدة.
ورغم "مباحثات أزمة" التي باشرها الائتلاف الحاكم، يوم الأربعاء وحتى وقت متأخر الخميس، في محاولة لإنقاذ الحكومة المتعثرة التي مر على توليها السلطة 18 شهرا، فالحلول الوسطى بقيت مستبعدة.