افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية بمطار محمد الخامس


افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية بمطار محمد الخامس
أفريكا 4 بريس/ و.م.ع

      افتتح، أمس الأربعاء بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، معرضا للصور الفوتوغرافية، تحت شعار "تيط مليل، أكثر من مطار"، والذي سيمتد إلى غاية 31 غشت المقبل.

ويعتمد المعرض، المنظم من طرف المكتب الوطني للمطارات بشراكة مع مؤسسة (L’Atelier de l’Observatoire)، مقاربة وثائقية ترصد تاريخ الطيران المدني في المغرب وخاصة مطار تيط مليل، عبر مسار المراقب الجوي السابق، الراحل فريد أحمد بناني، الذي ربط التصوير الفوتوغرافي بالذاكرة، عبر فترات زمنية مختلفة.

وبهذا الخصوص، كشف رضا بناني، ابن الراحل فريد أحمد بناني، أرشيفي ووثائقي وصاحب فكرة المعرض، أن الهدف من هذه التظاهرة هو "كشف قصة مطار تيط مليل الذي لا يبعد عن هنا، والذي له أكثر من 70 سنة، حيث كان والدي يشتغل به، وعندما توفى أخذت الصور التي كان يحتفظ بها وتمكنت من جمع أكثر من ألف صورة بمساعدة بعض أصدقائه وزملائه القدامى".

وأوضح السيد بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24، أن المعرض يتكون من حوالي أربعين صورة تم انتقاؤها من أصل ألف، وكذا عشرات القصاصات الصحفية للمطار، تدعو الزوار إلى استكشاف تاريخ الطيران بالمغرب.

من جهته، أعرب السيد عبد الحق مزور، مدير مطار محمد الخامس الدولي، عن سروره بتنظيم هذا المعرض الذي اعتبره سابقة في فضاءات المطار تعطي شحنة إضافية للمسافرين ومتنفسا لهم للتخفيف من عناء السفر وتدابير الإجراءات. وقال: "يتمثل هذا الحدث في استعراض لعدة صور يعود تاريخها لسنوات الأربعينيات، وهو يعبر عن ذاكرة تخص الطيران الخفيف والطيران السياحي وبدايته في المغرب".

وأضاف السيد مزور، في تصريح مماثل: " كان الراحل فريد أحمد بناني رجلا عظيما لأنه استطاع أن يجمع هذه الوثائق التاريخية المعروضة اليوم بمطار محمد الخامس، والتي ربما سيتم عرضها غدا في مطارات أخرى".

وأفاد المتحدث ذاته أن هذه المسألة لا تخص مطار محمد الخامس أو تيط مليل فقط، وإنما هناك في مطارات المغرب ما يسمى بنوادي الطيران، التي لها أيضا تاريخ ويمكن أن تساهم في عرض مثل هذه الصور، ولو أن تاريخها لا يضاهي تاريخ تيط مليل القديم، باعتباره بداية الطيران المدني.

وأكد ذات المسؤول أن مطار محمد الخامس منفتح على عدة أنماط من المعارض، منها معارض للكتاب، معارض للفن التشكيلي، وغيرها من الفنون التي يمكن أن تكون تشيكلية أو تقليدية. جدير بالذكر أن مطار تيط مليل يقع جنوب شرق الدار البيضاء، ويمثل، من خلال هندسته المعمارية، تراثا وطنيا لتاريخ الطيران في المغرب. بدأ بناء محطته الجوية في عام 1951 وتم الانتهاء منها في عام 1955، وهو يعتبر ثمرة للتعاون بين ثلاثة مهندسين معماريين: جان فرانسوا زيفاكو، بول ميسينا ودومينيك باسيانو، وهو مفتوح أمام حركة الطيران، حيث يحتضن أنشطة نوادي الطيران وتكوين ربابنة الطائرات وشركات الصيانة.

اترك تعليقاً