إنتاج الحديد بموريتانيا يبلغ مستوى قياسيا

      تتوقع الشركة الموريتانية للصناعة والمناجم (سنيم) أن يتجاوز إنتاجها 40 مليون طن في أفق 2030.

وأوضح رئيس قطاع الإعلام والعمل الثقافي في (سنيم)، محمد ولد حندو، في تصريح صحفي نهاية الأسبوع الماضي، أنه سيتم تحقيق هذا الرقم بعد اكتمال مشروعين يتعلقان بمنجمي "أطوماي" و"العوج" شمال اليلاد.

وفي هذا السياق، تحدث المسؤول عن قرض قد وافق البنك الإفريقي للتنمية على منحه لموريتانيا بقيمة 150 مليون دولار سيوجه لاستثمارات "متوسطة وبعيدة المدى"، مبرزا أن هذا القرض يأتي في إطار التحضير لزيادة إنتاج (سنيم)، المفترضة مع اكتمال مشروعي المنجمين "أطوماي"، و"العوج".

وأشار إلى أن الشركة تحتاج إلى تطوير بناها التحتية، (السكة الحديدية، والقاطرات، والميناء)، لاسيما وأن قدرة الشركة على النقل حاليا هي ما بين 15 و18 مليون طن، الأمر الذي يدعو إلى تعزيز قدراتها في هذا المجال.

وكانت الشركة الموريتانية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي أن مبيعاتها تجاوزت، عام 2024، سقف 14 مليون طن، وذلك للعام الثاني على التوالي.

وأوضحت أنها تمكنت من تحقيق رقمين قياسيين في مجالي المبيعات والإنتاج، حيث بلغ حجم المبيعات، العام الماضي 14 مليونا و226 ألفا و69 طنا من خام الحديد، متجاوزة بذلك رقمها القياسي المسجل عام 2023، والبالغ 14 مليونا وألف طن.

وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال المسؤول: إنها "نتاج برنامج استراتيجي رسمته الشركة، منذ سنة 2022"، معتبرا أنها ليست "طفرة مؤقتة"، حيث سجلت أرقاما قياسية في مجالات أخرى منها عمليات المسح الأرضي التي تجاوزت 138 مليون طن عام 2024، أي بزيادة 10 ملايين طن مقارنة ب 2023.

يشار إلى أن منجمي "أطوماي" و " العوج" يتواجدان بولاية تيرس زمور بأقصى شمال موريتانيا، حيث تشير التوقعات إلى أن المنجم الأول، على سبيل المثال، سينتج 10 ملايين طن من مكورات الحديد سنويا.

وتساهم الشركة الموريتانية للصناعة والمعادن في إيرادات ميزانية البلاد، وفق أرقام السنة المالية 2023، ب 14 في المائة، وفي الناتج المحلي الإجمالي ب 09 في المائة، وفي حجم الصادرات ب 37 في المائة.

وتستخرج الشركة خامات الحديد من المناجم التابعة لها في مدينة الزويرات (أقصى شمال موريتانيا وهي عاصمة ولاية تيرس زمور) وتنقلها عبر واحد من أطول قطارات العالم (2.5 كيلومتر) إلى مدينة نواذيبو، حيث تصدر إلى الأسواق العالمية.