إل الباييس تعتبر فرنسا خارجة عن السيطرة

      نتيجة أعمال الشغب التي أعقبت مقتل شاب من طرف ضابط شرطة فرنسي، أجمع العديد من الخبراء والمهتمين أن فرنسا قد تخرج عن السيطرة، وهو ما ذهبت إليه يومية (إل باييس) الإسبانية، اليوم الإثنين 3 يوليوز، التي اعتبرت أن أعمال الشغب التي هزت فرنسا أعطت لأوروبا والعالم صورة دولة "خارجة عن السيطرة".

 ففي افتتاحية بعنوان "فرنسا تحترق من جديد"، أوضحت اليومية الواسعة الانتشار أنه "بعد خمسة أيام من التوترات في فرنسا، تعكس أعمال الشغب التي نجمت عن اغتيال نائل على يد الشرطة، مرة أخرى، الانقسام العميق الذي تعيشه فرنسا".

وبحسب صاحب المقال، ففرنسا تعرف انقساما "بين المراكز الحضرية المزدهرة التي يغلب عليها السكان البيض، والضواحي التي يعيش فيها أطفال وأحفاد المهاجرين، والذين غالبا ما يعانون من مشاكل التهميش المزمنة التي تغذي عدم الثقة والاستياء".

وأكدت (إل باييس) أن "شيئا ما ليس على ما يرام عندما تظل البنية التحتية والمرافق العامة غير ناجعة، وعندما تستمر الجريمة والاتجار بالمخدرات في الانتشار، وعندما يظل السلم الاجتماعي راكدا لفترة طويلة".

ووفقا لليومية، فإن "تجاوزات الشرطة والمواقف التمييزية لبعض الضباط دليل على ذلك'' قد أدى إلى فقدان رابط الثقة بين السكان والشرطة، والذي يعد أمرا أساسيا في أية ديمقراطية حقيقية تولي احتراما لمواطنيها

وختمت (إل باييس) بالقول إنه أمام هذا الوضع ''لا يستطيع الرئيس إيمانويل ماكرون أن يغض الطرف عن مشكلة التماسك الاجتماعي أو الشرطة التي يجب أن تصلح أساليبها، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء لمعالجة هاتين المسألتين، فمن المرجح أن يعيد التاريخ نفسه".