إفلاس النظام الجزائري.. تبون يطعن في نسب الكاتب المعتقل بوعلام صنصال من قلب البرلمان
في مشهد يعكس حالة الإفلاس على جميع المستويات، التي وصل إليها النظام العسكري الجزائري، أطل واجهته المدنية عبد المجيد تبون، على الجزائريين ليتحفهم، مرة أخرى، بخرجاته البهلوانية التي لا تمت لرئيس دولة بصلة، وتجعل من جزائر الكابرانات أضحوكة ومسخرة.
تبون المعين ضدا على إرادة الشعب، وفي خطابه الكوميدي، أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أمس الأحد، وبمستوى أقل ما يقال عنه إنه سوقي، انفرد به دون سواه في العالم، انهال على الكاتب الفرانكو- جزائري، بوعلام صنصال، المعتقل في سجون شنقريحة، بالسب والشتم بعبارات يندى لها الجبين.
ولم يكتف دمية العسكر بالنيل من صنصال بأقدح النعوت، بل تجاوز ذلك إلى حد الطعن في نسبه والضرب في عرضه، مما جر عليه عاصفة من الانتقادات اللاذعة وموجة غضب عارمة.
وفي هذا السياق، شن الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي، وليد كبير، هجوما شرسا على تبون، مستنكرا أن يتكلم رئيس جمهورية بهذا الأسلوب السوقي.
وقال كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، مخاطبة تبون:" تضرب في عرضه وتطعن في نسبه وأنت الذي سجنته لأنه عبر عن رأيه، أي حقارة هاته؟!"
واختتم بالقول: "تبون ينظر لثقافة السب والشتم أمام أنظار العالم وكأنه يقول في العلن:"حنا des voyous".
بدوره، وجه الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، مدفعيته الثقيلة نحو تبون، معتبرا طريقته في وصفه لصنصال بمجهول الأب، باللاأخلاقية والمنحطة.
وأضاف بن زهرة في تغريدة، على حسابه على منصة إكس، قائلا:" الطعن في الأعراض صار علامة مسجلة لهذا النظام المتعفن الذي لم ألصق فيه وصف "تربية بيوت الرذيلة" عبثا، فمنذ فترة تم شتم بلد بأكمله ووصفه بمملكة الرذيلة في إشارة إلى المملكة المغربية التي كانت أكبر سند لنا في زمن الثورة".
وتابع يقول: "خطورة استخدام وصف "مجهول الأب" على مواطن جزائري كشتيمة من طرف من هو في المفروض رئيس لا تتوقف هنا، بل قد شتم آلاف الجزائريين مجهولي الأب من المولودين في العشرية السوداء، والأصل أن ما يجمعنا معهم هو المواطنة وليس شتمهم".
يشار إلى أن الكاتب والروائي الفرنكفوني ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، مازال في السجون الجزائرية في وضع صحي صعب، وذلك منذ اعتقله النظام العسكري الجزائري، في 21 نونبر 2024، لدى وصوله لمطار الجزائر الدولي قادما من باريس.