إسطنبول على موعد مع نهائي دوري أبطال أوروبا

      تستعد مدينة إسطنبول التركية على قدم وساق لاحتضان أحد أهم الأحداث الكروية لعام 2023، وهو نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجرى على أرضية ملعب أتاتورك بين مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي. وحسب وسائل الإعلام التركية فقد تم تخصيص قرابة 16 ألف شرطي لتأمين المباراة، سينتشرون داخل الملعب وحوله، وفي مطاري المدينة (مطار إسطنبول ومطار صبيحة كوكجن) ومحطات المواصلات العامة والساحات والفنادق التي تستضيف المشجعين.

وينتظر الفاعلون الاقتصاديون في المدينة هذا الحدث بفارغ الصبر، مع توقعات بحضور أكثر من 50 ألف شخص لمشاهدة النهائي، مما يعزز آمال انتعاش السياحة في إسطنبول بعد الآثار السلبية لزلزال السادس من فبراير الماضي. وتعتبر السلطات المحلية نهائي دوري أبطال أوروبا نافذة إشهارية وترويجية متميزة للنهوض بالسياحة طيلة العام 2023. وتخطط بلدية إسطنبول الكبرى لنقل المشجعين الحاصلين على تذاكر للمباراة عبر 500 حافلة إلى الملعب، واتخذت مديرية الصحة في إسطنبول تدابير في مناطق تجمع المشجعين حيث تم تخصيص سيارات إسعاف وعيادات متنقلة وخيم طبية.

ووفقا لما أكدته شركة ماستر كارد، أحد أهم رعاة الدوري الأوروبي، فتتوقع الشركة أن يضخ نهائي دوري أبطال أوروبا حوالي 75 مليون يورو في الاقتصاد المحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع (10-11 يونيو)، باعتبار أن المشجعين الذين أقاموا في المتوسط ثلاث ليال في المدن المضيفة لنهائي دوري أبطال أوروبا، خلال السنوات الماضية، أنفقوا في المتوسط 855 يورو لكل شخص.

من جانبها، أكدت غرفة إسطنبول للتجارة أن القطاع السياحي والفندقي في إسطنبول يتوقع وصول حوالي 50 ألف مشجع إلى المدينة بمتوسط إقامة لمدة ليلتين في المؤسسات الفندقية المصنفة، مسجلة ارتفاعا ملحوظا في أسعار فنادق الأربع والخمس نجوم، التي كانت تتراوح بين 150 و200 يورو لليلة، لتبلغ خلال نهاية هذا الأسبوع ما بين 300 و400 يورو لليلة.

وكانت وزارة السياحة التركية ووكالة الترويج السياحي قد أطلقت سلسلة من الفعاليات للترويج لوجهة إسطنبول، عن طريق تنظيم جولة لكأس دوري أبطال أوروبا في أبرز مواقع إسطنبول: ساحة السلطان أحمد، برج غلطة، ساحة أورتاكوي، ومركز أتاتورك الثقافي. بالإضافة إلى تثبيت مجسم كبير لكأس البطولة في ميدان تقسيم الذي يتوسط المدينة. علاوة على تنظيم "مهرجان الأبطال" في منطقة "ينيكابي" يضم حفلات وعروضا موسيقية من قبل فنانين من مختلف الجنسيات.

ويحمل تواجد إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا رمزية كبيرة لكرة القدم الإيطالية، التي شهدت انقطاع طويل عن التتويج يعود إلى العام 2010، حين رفع فيها فريق إيطالي كأس دوري أبطال أوروبا عام 2010 عندما تغلب الإنتر بقيادة جوزيه مورينيو على بايرن ميونيخ. أما بالنسبة لمانشستر سيتي، فيمثل هذا النهائي فرصة لا يمكن تفويتها لتأمين أول فوز له في دوري أبطال أوروبا.