ورقة تقنية حول الانتخابات الرئاسية في مدغشقر

       تعد مدغشقر التي تجرى بها ، اليوم الخميس ، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية جزيرة كبيرة على المحيط الهندي، تتميز بتنوع كبير ثقافيا وجغرافيا وبيئيا.

وهذا البلد هو رابع أكبر جزيرة في العالم بمساحة 587 ألف كلم مربع، ويفوق عدد سكانه 28 مليون نسمة، فيما يزيد الناتج الداخلي الخام عن 14 مليار دولار.

وتقوم مدغشقر في اقتصادها على الفلاحة، أما صادراتها فتشمل البن والفانيليا والقرنفل والمنتجات البحرية والأحجار الكريمة والنسيج.

ويوفر قطاع السياحة إمكانات كبيرة، وذلك بفضل التنوع البيولوجي الغني الذي تتمتع به الجزيرة، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وشواطئها ذات الرمال البيضاء، ومحمياتها الطبيعية الفريدة من نوعها في العالم.

ولها شهرة خاصة بتنوعها البيولوجي ، نابعة من توفرها على العديد من الأنواع المستوطنة، ولا سيما الليمور. إلا أن هذا البلد يواجه تحديات بيئية متزايدة، منها تقلص المساحات الغابوية وفقدان الموائل وتراجع التنوع البيولوجي.

أما على المستوى الثقافي، فتختزن الجزيرة غنى بفضل التأثيرات الإفريقية والآسيوية والأوروبية. غنى الموسيقى والرقص والحرف اليدوية وفن الطبخ ، وهي تعد جوانب مهمة في الثقافة الملغاشية.

أما التاريخ السياسي للبلاد، فهو يتميز بسلسلة من التغييرات والصراعات والأحداث التي شكلت الأمة على مر السنين، إذ منذ حصولها على الاستقلال عن فرنسا عام 1960، شهدت مدغشقر تحولات سياسية اتسمت بالتوترات وأزمات متكررة كان لها تداعيات على الاقتصاد ومستوى معيشة المواطنين.

وبعد سنوات من الاضطرابات، استعادت مدغشقر بعض الاستقرار السياسي مع الانتخابات الرئاسية لعام 2018، التي آلت لأندري راجولينا. وتسعى البلاد في رئاسيات 2023 إلى تعزيز ديمقراطيتها وتعزيز تنميتها الاقتصادية.