ميتا تقرر قطع الدعم عن الرموز غير القابلة للاستبدال
قررت شركة ميتا قطع الدعم عن المقتنيات الرقمية أو الرموز غير القابلة للاستبدال على منصاتها، وذلك بعد أقل من عام من طرحها، ويأتي هذا القرار وسط تدهور سوق العملات المشفرة.
و في تغريدة في تويتر كتب ستيفان كاسريل، رئيس التقنية المالية "نحن بصدد إنهاء المقتنيات الرقمية في الوقت الحالي للتركيز على طرق أخرى لدعم منشئي المحتوى، والأفراد، والشركات "
حيت أطلقت الشركة العام الماضي دعما لمنشئي المحتوى لمشاركة الرموز غير القابلة للاستبدال على إنستاجرام وفيسبوك، وذلك لمواكبة ظهور الأصول الرقمية ، إذ بلغت مبيعات بعض الرموز غير القابلة للاستبدال مثل الرسوم المتحركة للقرود، مليارات الدولارات.
ولكن عملة البيتكوين والعملات الرمزية الأخرى تعرضت لضربة أواخر عام 2022 عقب الإفلاس المفاجئ لبورصة العملات المشفرة .وتفاقمت الأزمة حديثا عقب انهيار ثلاثة بنوك أمريكية الأسبوع الماضي، خاصة أن اثنين منها يركزان على العملات المشفرة.
وأضاف كاسريل: "سنواصل الاستثمار في أدوات التقنية المالية التي سيحتاجها الأفراد والشركات في المستقبل. فنحن نُبسط المدفوعات مع ميتا باي ، جاعلين عملية إتمام البيع والدفع أسهل".
وأخبر متحدث باسم ميتا موقع تك كرنتش أن الشركة تحول استثماراتها بعيدا عن الرموز غير القابلة للاستبدال نحو منتجات، مثل: ميتا باي، بالإضافة إلى الميزات التي تُمكن منشئي المحتوى من كسب المال مباشرة على منصات ميتا، مثل: ميزة الإكرامية التي تسمى الهدايا. وقالت الشركة أيضا إنها تختبر طرقا لتمكين منشئي المحتوى من كسب المال عن طريق الإعلانات ضمن مقاطع الفيديو القصيرة ريلز.
وتعمل ميتا على خفض التكاليف في جميع أنحاء الشركة حيث تسعى جاهدة لجعل أحلامها المتعثرة في مجال الميتافيرس حقيقة. إذ خسرت مختبرات رياليتي ، وهو القسم المسؤول عن منتجات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لدى ميتا، أكثر من 13.7 مليار دولار أمريكي العام الماضي.
وفي شهر نونبر الماضي، سرحت ميتا 11,000 موظف، أو نحو 13 في المئة من قوتها العاملة العالمية، وهي أكبر عملية تسريح في تاريخ الشركة. ومع تعثر أعمال الميتافيرس، تراجع الاهتمام بالرموز غير القابلة للاستبدال بدرجة كبيرة.