ميتا تقرر توضيح أسباب إزالة المنشورات للمستخدمين قبل زجهم في سجن فيسبوك
أفادت شركة ميتا أن شبكة فيسبوك التابعة لها قررت توضيح أسباب إزالة المنشورات للمستخدمين لعدة مرات،وذلك قبل زجهم في ما يعرف بسجن فيسبوك وهو تعطيل الحساب أو الحظر بسبب نشر المواضيع المثيرة للجدل، أو بسبب انتهاك قواعد المنصة، أو فرض عقوبات أقسى مثل: تعليق قدرتهم على النشر. و جاء هذا القرار بعد التعليقات الواردة من (مجلس الإشراف) Oversight Board التابع لميتا.
وتهدف فيسبوك من هذا التغيير إلى منع المستخدمين من ارتكاب الخطأ نفسه مرارا وتكرارا عن حسن نية، خاصة أنه في ظل النظام السابق كان من الممكن أن يؤدي خطأ واحد إلى تعطيل الحساب دون تقديم أي توضيح.
وكتبت (مونيكا بيكرت)، نائبة الرئيس لسياسة المحتوى، في منشور على مدونة ميتا: «وجد تحليلنا أن ما يقرب من 80 في المئة من المستخدمين الذين لديهم عدد منخفض من المخالفات لا ينتهكون سياساتنا مرة أخرى في الأيام الستين التالية». وأضافت: «هذا يعني أن معظم الأشخاص يستجيبون جيدا للتحذير والتوضيح لأنهم لا يريدون انتهاك سياساتنا».
وبهذه السياسة الجديدة، ستوجه فيسبوك ما يصل إلى سبعة إنذارات للمستخدمين قبل فرض عقوبات أقسى. وأوضحت (بيكرت) أن هذا النظام سيوقف المنشورات البريئة نسبيا، من أن تؤدي على الفور إلى حظر النشر لمدة 30 يوما، وهو ما قال (مجلس الإشراف) إنه أثر على نحو غير عادل في العديد من المستخدمين.
و بالرغم من أن الجزء الأكبر من السياسة الجديدة سيؤثر في المستخدمين الذين يخالفون القواعد عن طريق الخطأ، فإن الإعلان يغطي أيضا كيفية تعامل الشركة مع الانتهاكات الأشد خطرا، بحيث ستؤدي المشاركات التي تتضمن محتوى، مثل: «الإرهاب، أو استغلال الأطفال، أو الاتجار بالبشر، أو الترويج للانتحار، أو الاستغلال الجنسي، أو بيع العقاقير غير الطبية، أو الترويج لأفراد خطرين ومؤسسات خطرة» إلى عواقب وخيمة، مثل التعطيل وحظر الحسابات.
و من جهة أخرى رد مجلس الإشراف على أنه يرحب بالتغييرات، لكنه لا يزال يعتقد أنه يمكن لميتا فعل المزيد لتحسين السياسات. وقال المجلس إن الصحفيين والنشطاء قد تصيبهم تلك «العواقب الوخيمة» عن طريق الخطأ إن هم ناقشوا المواضيع الحساسة.
ولللإشارة فقد جاء في بيان (مجلس الإشراف) ما يلي : “لهذا السبب طالب (مجلس الإشراف) بمزيد من الشفافية بشأن الإنذارات الشديدة وسيواصل فعل ذلك». وأضاف: «يعتقد المجلس أيضا أنه يجب أن يكون المستخدمون قادرين على شرح سياق منشوراتهم عند تقديم طعن إلى ميتا، ويجب أن يأخذ مراجعو المحتوى هذا السياق في الحسبان ما أمكن ».