منسقة الشؤون الإنسانية في السودان تبدي القلق بشأن تعرض البنيات التحتية للهجمات

      أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان،كلیمنتاین نكویتا سلامي، عن بالغ القلق إزاء استمرار ورود تقارير عن تعرض البنية التحتية المدنية للهجمات، مع تواصل "القتال الوحشي" في جميع أنحاء البلاد.

وقالت المنسقة الاممية، في بيان اليوم الخميس،"أشعر بقلق بالغ من أن المرافق اللازمة لعمل الخدمات الأساسية بما فيها المرافق والرعاية الصحية، تتعرض للهجوم في السودان".
وذكرت، في هذا الصدد، أنها دعت مرارا على مدى الأشهر الستة الماضية القوات السودانية وقوات الدعم السريع وجميع أطراف النزاع في السودان إلى حماية البنية التحتية المدنية.
وأكدت أن القانون الإنساني الدولي واضح في هذا الصدد "إذ يجب على جميع أطراف النزاع المسلح أن تحرص باستمرار على تجنيب تعرض الأصول المدنية - بما في ذلك الأفراد والأصول الإنسانية والبنية التحتية الأساسية- لمثل هذه الهجمات".
وأضافت "لقد تسبب النزاع في معاناة لا توصف في السودان وعلى نطاق لم يسبق له مثيل".
وحسب البيان فانه في شهر أكتوبر وحده، كانت هناك عدة حوادث بما فيها قصف مستشفى الن و بقذائف، وهو آخر المستشفيات العاملة في أم درمان،مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في وقت كان العاملون في المجال الطبي يعالجون المرضى.
وتابع أن أربع قذائف أخرى انفجرت بالقرب من المستشفى مما أسفر عن مقتل شخصين آخرين، فيما تعرضت محطة المنارة لمعالجة المياه في أم درمان للقصف في 21 أكتوبر الأمر الذي أدى إلى التوقف المؤقت لإمدادات المياه.
يذكر أن النزاع المسلح بالسودان بين قوات الجيش والدعم السريع اندلع فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا . حيث تأجل التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.