مركز أبحاث أمريكي: على الأمم المتحدة إنهاء اعترافها بجبهة البوليساريو كممثل للصحراويين


مركز أبحاث أمريكي: على الأمم المتحدة إنهاء اعترافها بجبهة البوليساريو كممثل للصحراويين صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أشار معهد "أميركان إنتربرايز" إلى ظهور الحركة الصحراوية من أجل السلام، التي نددت بمحاولات البوليساريو "الاحتكار الدائم" لتمثيل الصحراويين وتقويض السلطات القبلية.

ودعا معهد "أميركان إنتربرايز" الأمم المتحدة إلى التوقف عن الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي للشعب الصحراوي، واصفا الجماعة بأنها "من مخلفات الحرب الباردة" في تحليل سياسي نشر في 7 أبريل الجاري.

وطعن المعهد ذاته، في موقف المجتمع الدولي من شرعية البوليساريو، مؤكدا أنه "لم ينتخبها أحد قط لمثل هذا المنصب، ولم يعط أحد الصحراويين أي صوت".

ووصف المعهد نفسه، الحركة الصحراوية من أجل السلام الناشئة بأنها بديل أكثر شرعية، مشيرا إلى أن الحركة قد نالت بالفعل اعترافا من الاشتراكية الدولية ودعما متزايدا من الحكومة الإسبانية، موضحا أن هذه الحركة "لا ترفض العنف فحسب، بل تسعى أيضا إلى توافق آراء بين شرائح واسعة من السكان الصحراويين"، مقارنا هذا النهج بدعوة جبهة البوليساريو المستمرة للنزاع المسلح.

الحركة، التي أيدت أولا اقتراح الحكم الذاتي المغربي في بيان جزر الكناري لعام 2022، اجتمعت مؤخرا في نفس المكان لإصدار بيان ثان يدعو "الأمين العام للأمم المتحدة لإقناع مبعوثه الشخصي بدعوة وإدراج حركة "الصحراويين من أجل السلام" كمحاور معترف به بالكامل في العملية السياسية".

عند دراسة موقف إسبانيا المتغير، أشار المعهد إلى أنه في حين أن مدريد دأبت على تفضيل جبهة البوليساريو "بسبب مرارتها من خسارة ممتلكاتها الاستعمارية في الصحراء الغربية لصالح المغرب واعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري"، إلا أن الحكومة الإسبانية الحالية بدأت بالتواصل مع الحركة الصحراوية من أجل السلام.

كما قدم التقرير تحذيرا صارخا بشأن دور بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "المينورسو"، حيث أعلن "الرئيس دونالد ترامب رفضه إهدار المساعدات الدولية على أولئك الذين يستخدمون التمويل للحفاظ على الإرهاب بدلا من إحلال السلام".

ويرى المعهد أن هذه الهيئة الأممية، التي تأسست قبل 34 عاما، تمثل "فشلا بمليارات الدولارات" ولم تنجز حتى المرحلة الأولى من مهمتها المتمثلة في إجراء الاستفتاء.

وحث المعهد الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، على مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإنهاء الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل للصحراويين فورا.

يأتي هذا التقرير الأخير في أعقاب مقال منشور في صحيفة واشنطن إكزامينر التابعة لمعهد "أمريكان إنتربرايز" في مارس الماضي، والذي أدان استمرار عمليات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "المينورسو" باعتبارها تقوض مصالح السياسة الخارجية الأمريكية.

ووصف المقال البوليساريو بأنها جماعة "ماركسية" "تحتجز الزوجات والأطفال كرهائن لمنع إعادة توطين اللاجئين" في مخيمات تندوف، داعيا إلى إنهاء تمويل ما وصفه بـ"بعثات حفظ السلام التقليدية التي تبقي على الصراع" في أعقاب قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على عمليات الأمم المتحدة.

وقد ردد المجلس الأطلسي، على لسان الصحفية سارة الزعيمي، هذه المخاوف في تحليل نشر في العاشر من أبريل، يصور بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية على أنها تخسر الأرض وتعمل في "وضع المتفرج".

تأتي هذه الدعوات في الوقت الذي أعادت فيه وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، ليزا كينا، الخميس، تأكيد موقف خلال محادثاتها مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، معلنة أن "الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن" لنزاع الصحراء.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن الموقف نفسه خلال لقائه، يوم الثلاثاء، مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، حيث أشاد صراحة بمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره "الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع".

وتتزامن دعوات التوقف عن الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي للشعب الصحراوي، مع تزايد الضغوط في واشنطن، حيث يقود عضو الكونغرس المؤثر، جو ويلسون، مبادرة جمهورية في مجلس الشيوخ لتصنيف الجماعة الانفصالية كمنظمة إرهابية.

اترك تعليقاً