مراحيض الحفر في جنوب افريقيا هدر لأرواح الأطفال
تواجه حكومة جنوب إفريقيا المزيد من الضغوط من منظمات حقوق الإنسان وأولياء الأمور للقضاء على مراحيض الحفر الغير الآمنة، والتي تستخدم في أكثر من 3000 مدرسة في المناطق الريفية في جميع أنحاء البلاد. وبالنسبة للأطفال الصغار، فإن المراحيض مليئة بالمخاطر.فقد توفي أحد الأطفال في الكاب الشرقية، بعد سقوطه في حفرة مرحاض.
وحسب مسؤولة تعليمية فإن بعض الأطفال لا يمكنهم التعود عليها، لأنهم يخافون من رؤية الحفرة والخوف من احتمال وقوعهم فيها.
وقبل عشر سنوات، في قرية مجاورة لمدينة جوهانسبرغ، غرق طفل يبلغ من العمر 4 سنوات في حفرة مرحاض، وأصبح اسمه مرادفا للنضال من أجل تزويد المتعلمين في المدارس الريفية بصرف صحي لائق. ولكن والديه يقولان إن الحكومة أخفقت في الوفاء بالوعود التي قطعتها بعد وفاته.
وفي مارس، التزمت إدارة التعليم الأساسي بالقضاء على مراحيض الحفر بحلول عام 2025، لكنها لم تفعل الإجراءات السابقة لتخليص المدارس من المراحيض غير الآمنة.
وتقوم منظمة "إيكوال إدكيشن" بتفتيش مراحيض الحفر في المدارس، مشيرة إلى أن استمرار استخدامها يدل على التفاوتات الجسيمة في مجتمع جنوب إفريقيا.
ويعد هذا الإهمال في المناطق الريفية، كنوع من عدم المساواة و كأن سكان هذه المناطق لا يستحقون الكرامة ولهذا السبب لن توفر لهم مراحيض صحية.
وتعد المساواة في التعليم، واحدة من أساسيات نضال عدة منظمات غير حكومية محلية ودولية وأولياء الأمور الذين يضغطون على الحكومة لتسريع القضاء على مراحيض الحفر من المدارس في جميع أنحاء البلاد.