قاعات سينما فاس سفر في ذاكرة القاعات الضائعة قاعات سينما معدمة في فاس عبر التاريخ
1 - سينما جارسيا لافارج بظهر المهراس
2 – سينما الجناح الأصفر بشارع بيكاري في منطقة الأطلس
3 – كازينو مسرح سينما 1930
4 – سينما النجم الأزرق بحي الملاح
5 – سينما ريجان أو العريانة زنقة كيني
6 – سينما أبولو و حي الملاح، تحولت لمستودع الأثاث المنزلي
7 – سينما ريو دو ماروك باب الدكاكين
8 – سينما لوكس تحولت إلى عمارة سكنية
9 – سينما موريطانيا عين قادوس، تحولت إلى عمارة
10 – سينما الشعب عين هارون، تحولت لمتاجر ومستودعات
قاعات سينمائية مغلقة:
1 – سينما ريكس شارع السلاوي. واجهة جيدة وموقع ممتاز، يطالها الضياع، رغم أنها مؤهلة للأحسن
2 – سينما أسطور. شارع السلاوي واجهة رائعة وممر رئيسي، يطالها الإهمال، تحتاج لالتفاتة منقذة
3 – سينما آرك أونسييل منطقة الأطلس، شارع رئيسي، مغلقة، لم تعد مناسبة للمكان
4 – سينما بيجو زاوية ممتازة على شارع محمد الخامس ، وضعيتها غامضة وهي مغلقة، صالحة لأية مهمة أخرى ، ولكن كسينما يبقى أفضل
5 – سينما الأندلس باب فتوح، زاوية جيدة ، مغلقة ومهملة ، تحتاج لمن يأخذ بيدها
6 – سينما الملكية، باب فتوح، أبوابها تحولت إلى متاجر لبيع الملابس
7 – سينما الهلال – العشابين – تحولت إلى دكان لبيع الدجاج
8 – سينما الأمل، حي الرصيف، أحدث وآخر سينما بنيت بفاس، وهي مغلقة
ولعل من الأسباب التي يمكن أن يكون هذا النبش، كشف عنها، وأدت إلى تدهور قاعات سينما فاس، أنها، في ظرف ما، شاءت وشيء لها مآل الانهيار هذا، إذ أن منشئيها لم يحسنوا التدبير، إن عند الإنشاء بتغييب الدراسات اللازمة والمواصفات المؤهلة لها للاستمرارية، أو الإدارة التي جعلت نصب عينيها الربح المالي على حساب الثقافي والاجتماعي، أو عند ندرة الزبائن والجماهير المحبة للسينما، وذلك بعدم تطوير العرض وتوظيف التقنيات الحديثة لتوفير الجاذبية المطلوبة، أو مع منافسة التلفزيون التي استغلت عجز القاعات على مسايرة سرعة الانتشار، بينما هذه القاعات اكتفت بالأسلوب العادي للعرض والطلب، حتى إذا قل الطلب غاب العرض وغابت معه القاعة، هذا بالإضافة إلى أن كل القاعات أنشئت إما:
- بدافع الهيمنة الاستعمارية ، فواجهتها المقاومة التي رفضت المستعمر وما جاء به هذا المستعمر، على أنه يخدم مصالحه، ولا يفكر في مصلحة الساكنة.
- أو بدافع المقاولة العائلية وحصر تنمية مشروع السينما، في تنمية العائلة دون إشراك لأبناء الشعب، إلا بالنسبة لفئة قليلة قبلت بهيمنة العائلة والتي كانت – في الفترة الاستعمارية – توصف بقبولها تحت الضغط لهيمنة المستعمر الذي تنتمي إليه عائلة المقاولة، وظلت في عهد التحرر والاستقلال خاضعة لهيمنة الرأسمالية التي فرضت الأمر الواقع الذي كرسته مقاولة المستعمر قبلها ، فوصفت بأنها – كما في قطاعات أخرى – هيمنة الفكر الاستعماري المتجدد
- أو بدافع العائلة المغربية المنشئة للقاعة، بدعوى أنها قبلت بشروط الترخيص لها بالإنشاء، مع أنها شروط تروم خدمة مصالح المستعمر، طمعا في تحقيق مصالح العائلة المغربية الفاسية، سواء بموالاتها أو تقربها أو مصاهرتها لعائلة استعمارية ، مما جعل تنمية المقاولة، وفي أحسن الأحوال، تنمية عائلية لها سلطة ودعم استغلال العمال والتقنيين المغاربة، وهضم جميع حقوقهم تحت طائلة الفصل أو الطرد، علما أن تشغيلهم لم يحترم قانون الشغل، بدليل أن عددا ممن لازال منهم على قيد الحياة، يعيش في ظروف تحت عتبة الفقر بلغة الاقتصاد، وحالة التشرد بلغة علم الاجتماع.
وكانت المقاولات بهذه الدوافع، لا تخدم أية تنمية بشرية أو اجتماعية، بل تمعن في احتقار العمالة المحلية لتنمية الموارد المالية لمقاولاتها
- أو بدافع منافسة قاعات المستعمر تجاريا، ولكن باعتماد فرضية أن الجمهور المغربي، سيقبل على قاعاتها المحدثة، ضدا في المستثمر المستعمر، ولكنها فرضية طرحت بطريقة اعتباطية، لأن محسنات ومؤثرات تغيير الوجهة ظلت مغيبة.
- وأضيف أن من استنتاجات عملية النبش، قد ثبت أن حفظ ذاكرة قاعات سينما فاس لم يحظ بأية عناية واهتمام على كل مستويات هذه المدينة، التي كانت لفترة عاصمة للثقافة، وتوصف، اليوم، بعاصمة روحية تراثية تاريخية، وضمن التراث الإنساني العالمي، اللهم ما حفظته ذاكرة المستعمر في صفحات جرائده ومجلاته الصادرة بالداخل ومن الخارج ،والتي كانت تلمع صورة المقاول الاستعماري، أكثر من الإنصاف أو التأريخ الموضوعي.
