فاس وأول المستشفيات بالمغرب: مستشفى كوكار

      أحدث بعد أن  قرر المارشال اليوطي سنة 1912 م – في إطار خطته لجعل الخذمة الطبية وسيلة للاختراق السياسي للمغرب يعد أحداث أبريل 1912 الدموية بفاس المقاومة – وفي إطار وعده للدكتور كريستياني بأن يؤسس له مستشفى قارا بدل مصحته المتنقلة في قصبة شراردة. ونفذ قراره باختيار مكان القصبة لاستقرار وحداته الطبية، ليكون مركزا لالتجاء السكان من المدينة والقرى المجاورة لطلب خدماته الصحية الفرنسة، وكان الموقع في قصبة الشراردة، وسمي عند أهل المدينة بمستشفى القصبة وهو الذي اشتهر باسم كوكار بعد ذلك وفاء من اليوطي لروح  الممرض كوكار الذي سبق أن قتل عندما خرج من مصحته بداخل القصبة قبل أن يحمل اسم ابن الخطيب بعد الحصول على الاستقلال، وهو الذي يقع عند أحد مداخل فاس البالي، وأنجز في شهر غشت 1912. فكان أول مركز طبي (بوسائل كانت قبل متنقلة وكانت المهام العلاجية تنجز من ممتهني الطب، وهو نفس الأسلوب العلاجي الذي اعتمده كريستياني في البداية) بعاصمة المغرب يومها، وجعل هذا المستشفى  خاصا بالخدمات الصحية المدنية، إلى حدود سنة 1914، وأسندت مهام تدبيره. إلى الطبيب العسكري الفرنسي كريستياني ليتولى منصب مسؤول أول عنه، وهو الذي كان قد حل بفاس 1910 ودعاه السلطان مولاي يوسف ليتكفل بالوضع الصحي داخل القصر، فقبل واشترط تفقد أحوال المرضى في كوكار كذلك * 7  حسن البصري – طبيب السلطان يشترط التردد على مستشفى كوكار – موقع جريدة الأخبار  فبراير 2020. وأطلق اسمه على أحد دروب المدينة العصرية.