أستاذ جامعي مغربي يحصل على جائزة وزير خارجية اليابان
تسلم أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، محمد عفيف، اليوم الثلاثاء بالرباط، جائزة وزير الخارجية الياباني، من سفير اليابان بالمملكة، كوراميتسو هيدياكي.
وقد منحت الجائزة، رسميا، للسيد عفيف بقرار من وزير الشؤون الخارجية الياباني، الصادر بتاريخ 8 غشت 2024، تقديرا لخدماته المتميزة في مجال تعزيز التفاهم المتبادل بين اليابان والمغرب وتوطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
وقد لعب السيد عفيف دورا كبيرا في تكوين العديد من المتخصصين المغاربة في الشؤون اليابانية، من خلال محاضراته واستشاراته البحثية في الجامعة، وكذا منشوراته، كما حافظ، أيضا، على روابط وثيقة مع المجتمع الأكاديمي الياباني، مما سهل عملية التبادل الأكاديمي والتعاون البحثي.
وخلال حفل أقيم بمقر إقامة السفير الياباني، قال السيد عفيف: إن دراسته للتاريخ الياباني مكنته من التعاون مع أساتذة يابانيين مشهورين والإشراف على أبحاث الطلاب اليابانيين، كما درس التاريخ الياباني في جامعة محمد الخامس، وأشرف على تدريس اللغة اليابانية وألقى محاضرات في جامعات يابانية مرموقة.
وأشار إلى أن هذه التجربة كانت متميزة، من حيث التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث أصبح العديد من الطلاب المتعاونين معه بدورهم أساتذة في الجامعات اليابانية، كما أن العديد من الطلاب المغاربة واصلوا دراستهم في اليابان، مضيفا أن أبحاثه في التاريخ الياباني توجت بإصدار كتابه "أصول التحديث في اليابان 1568-1868" الذي أصبح مرجعا لا غنى عنه في العالم العربي.
وقال السيد عفيف: إن "معرفة الآخر هي وسيلة لمعرفة الذات"، مشيرا إلى أن استكشاف نجاحات الآخرين تمكن من التعرف على الأخطاء التي يجب تجنبها، وأن التفاهم الجيد بين الشعوب يؤدي إلى السلام والتنمية، كما أكد أن "تجربته مع اليابان كانت إحدى الوسائل التي استطاع، من خلالها، تحقيق هذه الأهداف، مما أضفى بعدا ثريا لمسيرته الأكاديمية وإسهاماته على ضفتي البلدين".
من جهته، أبرز السفير الياباني بالمغرب أهمية إسهامات السيد عفيف في دراسة التاريخ الياباني الحديث، من فترة إيدو إلى فترة ميجي، خلال 33 سنة من انتسابه إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
كما أشار السفير إلى الدور الهام الذي لعبه الأستاذ الجامعي في تكوين العديد من المتخصصين والمهتمين باليابان في المغرب، وذلك بفضل محاضراته وإرشاداته البحثية وكتاباته الأكاديمية، مشيدا بالتزامه الاستثنائي في تعزيز الدراسات اليابانية في المغرب، لا سيما من خلال محاضراته العديدة في أكاديمية المملكة المغربية وتعاونه المستمر مع المجتمع الأكاديمي الياباني.
وسلط السفير الضوء على دور الأستاذ عفيف في إقامة حوار أكاديمي مثمر بين المغرب واليابان، مما ساعد على تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين.
وتمنح جائزة وزير الخارجية الياباني للأفراد والمنظمات الذين ساهموا في توطيد أواصر الصداقة بين اليابان وبلدانهم.