فاس تشهد مناظرة علمية حول العلاج الحراري


فاس تشهد مناظرة علمية حول العلاج الحراري صورة - م.م.ج
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      سلط اليوم الأربعاء 18 أكتوبر بفاس، خبراء وأطباء وباحثون من المغرب والخارج في افتتاح أشغال النسخة الأولى من المناظرة الأوربية المغربية حول العلاج الحراري، الضوء على أهمية وفوائد هذا العلاج ودوره في تطوير منظومة الصحة العامة.

وشكل اللقاء المنظم على مدى يومين بمبادرة من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس والمعهد الأوروبي للعلاج الطبيعي، مناسبة لاستعراض مجموعة من التجارب الدولية الرائدة، والآفاق والتحديات المطروحة لتطوير العلاج الحراري وجعله رافعة أساسية للحفاظ على صحة الإنسان.

وأبرز المتحدثون في المناظرة، التي يشارك فيها ثلة من الباحثين والخبراء والأطباء ومهنيي الصحة، أهمية توظيف العلاج الحراري بفاس ومناطق مجاورة، حيث تتوفر المدينة على حامتين طبيعيتين ويتعلق الأمر ب "عين الله" و"مولاي يعقوب"، اللتين تقعان على بعد 15 كلم خارج المدينة، وتعرفان إقبالا كبيرا من المواطنين للاستشفاء والاستفادة من مياهها الساخنة التي تنبعث من باطن الأرض.

ويتميز برنامج التظاهرة الدولية ببرمجة ورشتين علميتين، تسلط الجلسة الأولى الضوء على تاريخ وثقافة العلاج الحراري، والجلسة الثانية تتطرق للبحث والتكوين في مجال الطب الحراري، إضافة إلى برمجة لقاءات مع أطباء وطلبة الطب المقيمين حول التكوين في مجال العلاج الحراري، ثم زيارة كذلك للمستشفى الجامعي الحسن الثاني.

كما يتضمن برنامج اللقاء العلمي، مناقشة محاور أخرى ترتبط بتاريخ العلاج الحراري بالمغرب، والتأثيرات العلاجية للمياه المعدنية الطبيعية على التهاب المفاصل، والآثار العلاجية للمياه المعدنية الساخنة على أمراض الروماتيزم، واستعمال العلاج الحراري في معالجة حصى الكلى، وعلاج فيروس "كوفيد" طويل الأمد في بيئة حرارية.

ففي كلمة افتتاحية للقاء، أبرز المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، محمد نور الدين الأمين علمي، أن اختيار العاصمة الروحية للمغرب لتنظيم أشغال المناظرة لم يأت مصادفة، بل لما تزخر به المدينة من تراث حضاري وإنساني ضارب جذوره في التاريخ وخاصة الدور الذي لعبته جامعة القرويين في تكوين العلماء والباحثين من مختلف بلدان المعمور.

وتابع السيد الأمين علمي، على أن التظاهرة محطة مهمة لتعزيز جسور التواصل بين الباحثين والأطباء والخبراء، والنقاش والتداول حول موضوع العلاج الحراري، وتبادل التجارب والممارسات الفضلى في هذا المجال.

وأشار إلى أن اللقاء مناسبة للنقاش أيضا حول الكيفية التي يمكن بها إرساء دبلوم جامعي متخصص في العلاج الحراري بالتنسيق والتعاون مع كلية الطب وطب الأسنان بفاس.

ومن جانبه أعرب عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، عادل إبراهيمي، في كلمة له، عن اعتزازه باحتضان الكلية للمؤتمر العلمي، مضيفا أن الكلية ستسعى إلى إعطاء تيمة "العلاج الحراري" مكانتها في التكوين داخل الكلية.

وأعرب السيد إبراهيمي عن أمله في أن تثمر مخرجات المؤتمر توصيات ومقترحات تجيب عن الإشكاليات المطروحة، مما سيساعد كذلك على وضع خارطة طريق من أجل برمجة تكوينات مستقبلية تصب في تطوير العلاج الحراري.

اترك تعليقاً