فاس تحتضن الدورة 26 لمهرجان المدينة السينمائي بحلة جديدة


فاس تحتضن الدورة 26 لمهرجان المدينة السينمائي بحلة جديدة
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      تحت شعار "المدينة بعيون السينمائيين" تنظم جمعية إبداع الفيلم المتوسطي المغرب من 20 إلى 23 من الشهر الجاري بفاس مهرجان المدينة في دورته 26. وعلى هامش هده الدورة، عقدت الجمعية ندوة صحفية عشية يوم الجمعة 16/12/2022 بمقر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس مكناس، أدارها مدير المهرجان السيد رشيد الشيخ حيث أكد من خلالها أن تنظيم هذه الدورة يرمي إلى تحقيق عدة أهداف وغايات:      

فبعد إغلاق القاعات السينمائية ال 13 بفاس يبقى تنظيم مثل هذه التظاهرات بابا فريدا لتحبيب الفن السينمائي للشباب وإطلاعهم على جديد السينما المغربية والعالمية، مع العمل على استرجاع الهوس السينمائي الذي كان يطبع ساكنة فاس خلال عقود ستينيات القرن الماضي حتى التسعينات منه. إلى أن تم إغلاق كل القاعات السينمائية ماعدا قاعة سينما "ميكارامار" بساحة لافياط. 

كما أن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق إثارة اهتمام السينمائيين والمبدعين للرفع من قيمة المدينة المغربية عامة ومدينة فاس خاصة من خلال أفلامهم، وتصوير إنتاجاتهم بها، نظرا لأهمية المكان باعتباره فضاء تجري فيه أحداث الفيلم وتتعايش في رحابه الشخصيات.    

هذا بالإضافة إلى لفت انتباه القائمين على هذه المدينة من سلطات ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وكل الغيورين على مدينة فاس، إلى دعم العمل السينمائي أكثر باعتباره عنصرا فاعلا في التوعية والتنمية ورافدا قويا من روافد الاستثمار والنهوض بالجانب الاقتصادي والاجتماعي للمدينة.

وستعرف أيام المهرجان بالإضافة إلى عرض 15 أشرطة سينمائية طويلة وقصيرة ووثائقية من عشر دول أجنبية، تنظيم عدة ورشات تكوينية وندوات تبسط حوارا نظريا وقراءات تحليلية للمتن السينمائي واستخلاص الملامح والخصائص والمميزات في أفق تجديد الرؤى والرقي بالمدينة من مجرد مكان جغرافي إلى فضاء سينمائي غني بالدلالات الرمزية والواقعية، من خلال تقديم مزيد من الإنتاجات والإبداعات السينمائية. وكذا تكريم عدة فعاليات سينمائية متميزة عربية ومغربية أغنت الحقل السينمائي بأدائها وحضورها المتميز، كالفنان السوري المقتدر "تيسير إدريس" بطل مسلسل "فتح الأندلس" والممثل المغربي الفنان "عبد الله شاكري" كما سيتم تكريم أحد أبناء جمعية إبداع الفيلم المتوسطي: "المخرج المغربي عز العرب العلوي". إلى جانب تخصيص عدة جوائز تتبارى عليها الأفلام المشاركة:

جائزة فاس للفيلم القصير،جائزة فاس للفيلم الطويل، جائزة فاس لأحسن ديكور. حيث تسهر على توزيع هذه الجوائز لجنة تحكيم تترأسها الفنانة التشكيلية "خديجة طنانة".

يجب على كل مسؤول أو غيور من الأبناء البررة لهذه المدينة التاريخية العالمية بتراثها وحضارتها الضاربة في التاريخ دعم مثل هذه التظاهرات والمساهمة في تطويرها لأن من شأنها الدفع بعجلة التنمية والعمل على ازدهار المدينة من خلال التعريف بها وبما تزخر به من مكونات وفضاءات وموروث ثقافي صالح لإغناء وتجويد السينما المغربية والعالمية. كما أن الجمعية وعلى لسان مدير المهرجان دائما عازمة على تطوير عملها من خلال بناء شراكات مع عدة مؤسسات مدنية: كالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والبحث عن الممولين والمستثمرين من أبناء مدينة فاس الغيورين، للرقي بالعمل السينمائي والعمل على إقلاع اقتصادي للمدينة من خلال إنشاء أكبر استوديو سينمائي، إذا ما تظافرت جهود الجميع كل من موقعه. 

اترك تعليقاً