المكسيك تعتمد تدابير مشددة على الهجرة وتهريب المخدرات والتجارة الصينية

كشفت تقارير صحفية، أن السلطات المكسيكية كثفت إجراءاتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات وتعزيز الرقابة على التجارة الصينية، في محاولة لتفادي رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد الثلاثاء.
وكانت الرئيسة المكسيكية
"كلاوديا شينباوم"، أمرت بنشر 10 آلاف جندي من قوات الحرس الوطني على
الحدود الشمالية، بهدف الحد من تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
كما نفذت السلطات المكسيكية عمليات أمنية مكثفة ضد عصابات تهريب
المخدرات، شملت تسليم العشرات من قادة الكارتلات إلى واشنطن، فضلا عن التعاون مع
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في تحديد مواقع مختبرات إنتاج الفنتانيل.
وأظهرت المعطيات الرسمية أن هذه التدابير أدت إلى انخفاض حاد في
عدد المهاجرين المحتجزين على الحدود الأمريكية، حيث بلغ عددهم 200 شخص فقط في يوم
واحد خلال فبراير 2025، وهو أدنى مستوى مسجل منذ عقود. كما ارتفع عدد المهاجرين
المحتجزين في المكسيك إلى 475 ألف شخص خلال الربع الأخير من عام 2024، أي أكثر من
ضعف العدد المسجل في الأشهر التسعة الأولى من السنة ذاتها.
وفي إطار مكافحة تهريب المخدرات، كثفت المكسيك عمليات ضبط الفنتانيل،
وهو مخدر أفيوني اصطناعي يعد السبب الرئيسي لوفيات الجرعات الزائدة في الولايات
المتحدة. وشملت العمليات الأخيرة مصادرة 800 كيلوغرام من هذه المادة في ولاية
سينالوا، إلى جانب ضبط شحنات أخرى في مطار مكسيكو سيتي وولاية سونورا الحدودية.
وعلى المستوى التجاري، فرضت المكسيك قيودا جديدة على الواردات
الصينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة والحد من
تأثير الصين على السوق المكسيكية.