سفير المغرب بدكار يقدم مؤلفه حول السياسة الخارجية للمملكة


سفير المغرب بدكار يقدم مؤلفه حول السياسة الخارجية للمملكة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد سفير جلالة الملك بالسينغال، حسن الناصري، السبت 25 يونيو، في دكار، خلال تقديم كتابه بعنوان " السياسة الخارجية للمملكة المغربية منذ الاستقلال إلى الوقت الراهن: أسس وتأثيرات وتغيرات جيوسياسية" أن المملكة المغربية، بفضل الرؤية الملكية، تعد قوة إقليمية بناءة، تحترم حسن الجوار ومتضامنة مع البلدان الشقيقة والصديقة.

جاء ذلك في حفل أقامته سفارة المغرب في دكار، بشراكة مع المعهد الإفريقي للاستراتيجية والسلام والأمن والحكامة وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المملكة تتمتع بنفوذ جيوسياسي فريد واستراتيجي امتد لآلاف السنين من خلال التكيف مع بيئتها والتعامل مع التحولات المعقدة والملزمة.

وخلال هذا التقديم، أشار السفير إلى المسار الذي قطعته الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن الثوابت الوطنية، في تناغم تام مع المبادئ الإنسانية المشتركة، يقول السيد الناصري: " شكل استكمال الوحدة الترابية على الدوام أولوية الأولويات، وقد حتمت التجربة وضع سياسة خارجية واقعية، ثابتة في مبادئها ومتطورة من حيث الأسلوب والإستراتيجية ".

وتوقف كثيرا عند العهد الجديد الذي يصادف تولي صاحب الجلالة محمد السادس الحكم عام 1999 والذي يعتبر مهندس السياسة الخارجية للمملكة، إذ تم إثراء السياسة الخارجية المغربية ب "عقيدة أكثر التزاما وبأسلوب أكثر فاعلية"، وعلى أساس "الواقعية والوضوح والحزم"، الممثلة في الحكم الذاتي، ولا شيء غير الحكم الذاتي، لأقاليم الصحراء المغربية (2007)، وهندسة والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية المعتمد عام 2015.

وفي حديثه عن التجربة المغربية، أوضح السيد الناصري أن جلالة الملك "، لم يفتأ يؤكد على ذلك (المزاوجة بين المجالين الخارجي والداخلي)، جاعلا السياسة الخارجية رافعة للسياسة الداخلية، والعكس صحيح، وفق منطق الترابط والتكامل يهدف إلى التعزيز المتبادل كما يتضح من النموذج التنموي المغربي الجديد المعتمد في 2019 ".

ورغم النجاحات المبهرة للسياسة الخارجية المغربية  "يبقى المغرب يواجه العديد من التحديات " ، وعلى رأس هذه التحديات هناك التكريس النهائي للوحدة الترابية للبلاد، يقول إنه " بغض النظر عن التحديات الداخلية ، يتعين على الدبلوماسية مواجهة وعلى غرار دبلوماسيات أخرى ، العديد من الإكراهات والتحديات التي تفرضها الساحة الوطنية والدولية في عصر العولمة والذكاء الاصطناعي " ، معتبرا أنه لتحقيق ذلك فإن الميزة الرئيسية للدبلوماسية المغربية تظل تكمن في الرؤية المتيصرة لجلالة الملك ، مما يمكن من العمل بوضوح وواقعية على كافة المستويات ولخدمة لجميع الأهداف المرجوة في مملكة مستقرة حيث تشكل السياسة الخارجية على الدوام محل توافق وطني ".

اترك تعليقاً