ريال مدريد يتأهل الى الدور النهائي لكأس أوروبا للفرق البطلة على حساب المان السيتي

      تمكن فريق ريال مدريد لكرة القدم أمس الأربعاء بملعب البير نابيو بمدريد أمام جمهوره العريض من قلب الطاولة على فريق مانشستر سيتي الإنجليزي من خلال ريمونتادا تاريخية لم يكن ليتوقعها أكبر المتفائلين المدريديين بعدما قلب تأخره بهدف لصفر في المباراة وبفارق هدفين بين مباراتي الذهاب والإياب، وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة ، بتسجيله لثلاثة أهداف متتالية ،كانت كافية لضمان مقعده في النهائي للمرة الرابعة عشر في تاريخه، أمام ذهول جل المتتبعين .إلا أن العارفين بخبايا كرة القدم عامة وبفريق ريال مدريد خاصة لم يتفاجؤوا بالنتيجة ،لأنهم يدركون مدى قوة لاعبي الفريق الملكي حاليا على جميع المستويات – الفني ،التكتيكي ، البدني ، وخاصة الذهني في مثل هذه المباريات. وقد أكدوا ذلك من قبل ضد فريق باري سان جيرمان الفرنسي ،والمان السيتي نفسه في مباراة الذهاب حين كان منهزما بأربعة أهداف نظيفة وعاد في الأخير ليسجل ثلاثة أهداف ويكمل المباراة ب4/3. هذا دون إغفال الدور الأساسي الذي يلعبه المدرب الداهية الإيطالي أنشيلوتي بخططه، واستراتيجياته وتغييراته التي تتنوع حسب الزمان والمكان وحسب الوضعيات وظروف كل مقابلة. ففي هذه المباراة مثلا وبعدما كان التفوق للمدرب الفيلسوف كوار ديولا على جميع أطوار المباراة حتى أصبح لاعبوه يلعبون بكل ثقة وأريحية مسيطرين على جميع الخطوط ،متفوقين بفارق هدفين. ظل لاعبو الريال في المقابل يبحثون عن هدف تقليص النتيجة من خلال هجومات محتشمة عن طريق الثنائي الخطير بن زيما وفينيسيوس دون جدوى ،حتى أدخل أنشيلوتي اللاعبين المهاريين والسريعين رودريغو البرازيلي وأسانسيو لتعزيز الهجوم عوض كل من كروز ومودريتش ،هنا أحس بنزيما بشيء من الدفيء واسترجع حيويته وبدأ يمارس خطورته على مرمى الخصم بمعية رودريغو على اليمين وفينيسيوس على اليسار وأسانسيوكمهاجم إضافي خلفه مع مؤازرة الهجوم المتتالية من طرف الظهيرين كارفخال على اليمين وماندي على اليسار، الأمر الذي أعطى أكله واستطاع الفريق الملكي الرجوع في المقابلة في الدقائق الأخيرة  بتسجيل رودريغو لهدفين متتاليين أعادا التعادل والأمل لفريقه، وأدخل الشك في نفسية الفريق الخصم. وما هي الا ثواني معدودات حتى أضاف بن زيما المتميز الهدف الثالث من ركلة جزاء نفذها بكل اتقان ،بعد ذلك ورغم محولات رفاق مسجل الهدف الوحيد للسيتي الدولي الجزائري محرز استطاع رجل المقابلة بامتياز وحارس الريال الدولي البلجيكي كورتوا  بمعية رفاقه الصمود ، وبالتالي انهاء المباراة بنتيجة 3/1 و التأهل الى المباراة النهائية التي ستجمعه بفريق ليفيربول العنيد بملعب ساندوني بباريز بفرنسا والتي لن تقل عن هذه المباراة اثارة ومتعة وتشويقا ، لأنها ستجمع أيضا بين فريقين كبيرين ومدربين شامخين على المستوى الأوروبي والعالمي.