طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يشاركون في نهائي مخيم الابتكار

شارك مئات الطلبة المنتمين إلى مختلف المؤسسات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أمس الأربعاء، في نهائي "مخيم الابتكار"، وهي عبارة عن ورشة نظمت، ما بين 7 و9 أبريل، بهدف إيجاد حل لتحد واقعي اقترحته مقاولة شريكة.
وساهم هذا الحدث، الذي نظمه "إنجاز المغرب"، بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومقاولة "سوطيرما"، في تحويل مدينة الابتكار التابعة للجامعة إلى ملتقى للابتكار وريادة الأعمال الطلابية على مدى ثلاثة أيام.
وانغمس الطلبة الشباب في قلب منافسة محفزة، حيث وضعوا إبداعاتهم وروح الفريق على المحك من أجل إيجاد حلول مبتكرة لتحد ملموس قدمته شركة "سوطيرما"، الفاعلة في مجال المياه المعدنية بالمغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، أن مخيم الابتكار هو عبارة عن طلب مشاريع موجه، يتيح لطلبة مختلف المؤسسات التابعة للجامعة الانكباب على موضوع يرتبط مباشرة بأنشطة المقاولة الشريكة.
وأشاد ب "جودة" المشاريع والأفكار المبتكرة التي تم التعبير عنها على مدى ثلاثة أيام، مؤكدا أن هذه النتائج الملموسة تتماشى مع الهدف الأساسي لهذه المبادرة.
وأكد السيد إجاعلي على إرادة الجامعة في تعزيز التآزر بين العالم الأكاديمي والفاعلين السوسيو- اقتصاديين، مسلطا الضوء على أهمية النهوض بثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة، من خلال وضع رهن إشارتهم منصات للدفاع عن مشاريعهم، وتثمين إنجازاتهم الأكاديمية والتطرق إلى مواضيع استراتيجية وذات أولوية بالنسبة للمغرب، مثل قطاع الماء، واكتساب مهارات جديدة تكتسي أهمية بالنسبة لمستقبلهم المهني.
وبحسب المنظمين، فإن هذه المسابقة أتاحت للمشاركين الانغماس بشكل كامل في إشكالية ملموسة للمقاولة، حفزتهم على التعاون الوثيق لاقتراح حلول مبتكرة على شكل مجموعات، من خلال تعزيز مجموعة من المهارات الأساسية الضرورية لمستقبلهم المهني.
وفي تصريح صحفي، أكدت خولة العقروب، طالبة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وعضو الفريق الفائز ب "مخيم الابتكار"، على أهمية هذه المبادرة في تطوير الكفاءات، موضحة أن "هذا الحدث مكننا من اختبار معارفنا وتطوير إبداعنا وقدرتنا على العمل كفريق، من خلال مواجهة تحد ملموس. إنها تجربة قيمة من شأنها مساعدتنا على رفع تحدي العالم المهني".
من جهتها، أعربت بنتو ضيوف، طالبة موريتانية بكلية العلوم ظهر المهراز، عن سعادتها بالمشاركة في هذه المسابقة وحصولها على جائزة "خفقة قلب" عن مشروعها الموسوم "منطقة الاستراحة الذكية"، الذي هم إنشاء صناديق ذكية مصممة خصيصا للحفاظ على درجة حرارة الأطعمة والمشروبات.