إعطاء الانطلاقة الرسمية للبنك الإفريقي للطاقة بكيب تاون


إعطاء الانطلاقة الرسمية للبنك الإفريقي للطاقة بكيب تاون
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تم أمس الأربعاء، بمدينة كيب تاون (1470 كلم من بريتوريا)، إعطاء الانطلاقة الرسمية للبنك الإفريقي للطاقة، وهي مبادرة مشتركة بين منظمة منتجي البترول الأفارقة والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، وذلك بمناسبة انعقاد أسبوع جمعية المكررين والموزعين الأفارقة (ARDA 2025)، ما بين 7 و11 أبريل.

ويهدف هذا البنك إلى تمويل مشاريع الطاقة على امتداد سلاسل القيمة في مراحلها الثلاث: المنبع، والوسط، والمصب. كما سيقترح خدمات محورية في مجالات الاستشارة، وأسواق الرساميل، وتدبير المخاطر، وتسييل الأصول.
ويأتي إحداث البنك الإفريقي للطاقة لرفع التحديات الكبرى في مجال التمويل، والتكنولوجيا، وضمان موثوقية الأسواق، من أجل تسريع وتيرة تطوير قطاع النفط والغاز في إفريقيا.

هذا وخصص البنك، الذي رصد له رأسمال أولي قدره 5 ملايير دولار، مبلغ 1,5 مليار دولار للبلدان الأعضاء في منظمة منتجي البترول الأفارقة. وسيمول بالأساس، مشاريع نفطية وغازية، كما سيقوم بتدبير المخاطر.

وأكد الأمين العام لمنظمة منتجي النفط الأفارقة، عمر فاروق إبراهيم، في كلمة خلال حفل الإطلاق، أهمية إحداث هذا البنك لتلبية احتياجات القارة من الطاقة. وقال "لا ينبغي لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي وانتظار أن تتولى بلدان أخرى تطوير مشاريعنا"، مضيفا أنه يتعين على المنظمة رفع ثلاثة تحديات خاصة بالقارة الأفريقية، والمتمثلة في التمويل، والتكنولوجيا، والحاجة إلى أسواق موثوقة.

وأعرب المكررون والموزعون الأفارقة عن سعادتهم بإحداث هذا البنك، مسجلين أن تجسيده على أرض الواقع سيرفع بشكل ملموس من التمويل وتطوير المشاريع والبنيات التحتية للطاقة في مختلف أرجاء القارة الأفريقية ، واصفين إياه بأنه أحد أكثر المبادرات ابتكارا الرامية إلى الاستجابة لتحديات صناعة النفط والغاز في القارة، مؤكدين أنه سيساهم بشكل حتمي في ضمان الأمن الطاقي والتنمية المستدامة للبلدان الأفريقية.
ومن المنتظر أن يسمح البنك الإفريقي للطاقة، الذي سيشرع في مزاولة أنشطته في يونيو 2025، للبلدان الإفريقية من تجنب التبعية للمانحين في مجال تمويل إنتاج النفط والغاز، وتمويل مشاريع تنموية، فضلا عن إطلاق الانتقال الطاقي بسلاسة. كما ي شكل إشارة قوية على تولي الأفارقة بأنفسهم الإشراف على صناعة النفط والغاز القارية.
يذكر أن جمعية المكررين والموزعين الأفارقة (أردا)، التي تأسست سنة 2006، هي منصة تسعى إلى تعزيز التفاعل بين المكررين والفاعلين الأفارقة في سلسلة التخزين والنقل والتوزيع، إضافة إلى الشركات الدولية المتخصصة في مجالات التسويق والتجارة والهندسة والخدمات المالية.


اترك تعليقاً