دول الخليج تتجه نحو تأشيرة سياحية موحدة
توقع "جاسم محمد البديوي"
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن يحسم المجلس التصور النهائي لمشروع
التأشيرة السياحية الموحدة بحلول نهاية العام الحالي، وبناء على ذلك سيتم تحديد
تاريخ تنفيذه.
وستتيح التأشيرة الجديدة المرتقبة لحاملها زيارة دول
المجلس وهي: السعودية والإمارات، والبحرين، وعمان، والكويت وقطر، من خلال تأشيرة
سياحية موحدة، وذلك بهدف استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي
لمدة أطول وهو ما من شأنه أن يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.
وأوضح "البديوي" أن المشروع يحتاج دمج ستة
أنظمة للوصول إلى تأشيرة سياحية موحدة وهو ما يتم العمل عليه حاليا من الجانب
الفني، مضيفا أنه سيكون لكل مواطن غير خليجي راغب في زيارة أي بلد من دول المجلس
خيار تأشيرة واحدة أو تأشيرة خليجية موحدة. مشيرا إلى أن الدول الخليجية قطعت
أشواطا كبيرة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي، لكنه ذكر أن "الهدف يواجه بعض
التحديات ويتطلب بعض التضحيات".
ويعد إحداث الاتحاد الجمركي الخليجي من بين المشاريع
الخليجية التي تسعى لتحقيق التكامل الاقتصادي، حيث أكد "البديوي" أن
المشروع سيتحقق في الموعد المقرر، ونفى وجود معوقات تحول دونه رغم اختلاف وجهات
النظر حول بعض التفاصيل.
وتحرص دول الخليج على تعزيز دور السياحة لتكون أحد
محركات النمو الاقتصادي، وذلك في إطار مساعيها للتنويع وتقليل اعتماد اقتصاداتها
على النفط.
كما توقع المسؤول الانتهاء من مشروع السكة الحديدية
الخليجية في موعده الجديد بحلول عام 2030 بعدما كان مقررا له الاكتمال في 2026،
مشيرا إلى أن المشروع تأخر بسبب ظروف منها جائحة كوفيد وعدم جهوزية البنية التحتية
للخط.
ومن المقرر أن يبدأ مسار سكة حديد دول المجلس من
الكويت مرورا بالدمام إلى مملكة البحرين ومن الدمام إلى قطر عن طريق منفذ سلوى
وسيربط قطر بالبحرين، ومن السعودية إلى الإمارات، أبوظبي والعين ومن ثم إلى مسقط
عبر صحار، وفق تفاصيل المشروع.